Tuesday, October 13, 2009

الضرب في الحى



قالوا قديما " الضرب في الميت حرام " ... فماذا عن الضرب في الحى؟؟ ومن الميت ؟؟ ومن الحى؟؟
بالطبع السؤال لا يحتاج إلي جواب ,, ولكن دعونى أجيب عنه علنا نتذكر أين نحن ,, وأين هم
الفرق بيننا وبينهم هو الفرق بين الميت الحى.
" يوسف أبو زهري "
هو أحد هؤلاء الأحياء الذين يعدون دليلا علي موتنا من أزمان وأزمان عديدة
وكأن جهاز أمن الدولة المبجل خاصتنا قد سئم ضرب الأموات فقرر أن يقوم بتجربة جديدة , هي ضرب الأحياء
 
لماذا اعتقل " يوسف أبو زهري " ؟
 
اعتقل أبو زهرى في أبريل الماضى في مدينة العريش بتهمة دخول مصر بطريقة غير شرعية عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة
وإن يكن؟؟
حتي وإن كانت تلك الطريقة التي دخل بها , هل هكذا يقابل من خرج يسأل الخلاص لشعبه من الحصار؟؟ هل هكذا يستقبل الأمن المصري المجاهدين؟؟ 
تسمع يوميا عن حالات تعذيب في أقسام الشرطة واعتقالات عديدة في مصر , ولكن وإن كان هذا قدرنا كشعب " ميت " اذا ماقورن بهؤلاء , ربما هي ضريبة الصمت الذي يخيم عليه , ولكن ذلك المجاهد ماهي جريمته؟؟ ألم يسلم عزام عزام من قبل إلي الصهاينة وهو جاسوس؟؟ ألا يدخل اليهود سيناء يوميا بلا تأشيرة؟؟ والروسيات اللاتي ينتقلن اي الكيان الصهيوني يوميا في تجارة مشبوهة؟؟ وتجارة المخدرات؟؟ أليست طابا محتلة الآن بشكل غير عسكري؟ أليست مصر محتلة اقتصاديا وسياسيا؟؟ لماذا تضيق مصر بالمجاهدين و تتسع للصهاينة وأعوانهم؟؟
 
كيف استشهد؟؟
 
استشهد أبو زهري نتيجة التعذيب في سجن برج العرب ,, وأصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب وترك مدة أسبوعين دون رعاية طبية حتي فاضت روحه الطاهرة الي خالقه الذي اختاره لجواره شهيدا باذن الله
 
لماذا استشهد؟؟
 
قضى في سجون الطاغية المصري وجلاديه مايقرب من ستة أشهر, لماذا ليس أكثر؟؟
لأنه أكرم من أن يهان علي أيدى هؤلاء الجهلاء الجاهليين , لأنه مجاهد صادق - نحسبه كذلك - لم يرد حبيبه عز وجل أن يتركه فريسة لنهمهم ورغبتهم في التنكيل بكل ما يتيقنون أنه خير منهم. استشهد لأنه - وباختصار - "عنده كرامة " ـ لأنه عاش حياته " الشهيد الحى"!!!؟
أما نحن فيكفينا أن الضرب فينا "حلال "ـ
 
اللهم إنا نبرأ إليك من دم هذا الشهيد ونحتسبه عندك , ونسألك الانتقام من الظالمين ومن الطاغية فرعون هذا العصر     

6 comments:

سمية قهوة said...

حسبنا الله و نعم الوكيل
ربنا ينتقم من الظالمين

نادر عزام said...

الفرق بين الفلسطيني في السجون الإسرائيلية والمصرية إنه في السجون الإسرائيلية بيدرس وبيلعب ويتعبد ويمارس حياته ونضاله كمان بشكل طبيعي, أما في السجون المصرية بتكون أقصر الطرق ليموت شهيداًعلى أيدى الظالمين

نادر عزام said...

رحمهم الله جميعا
هم الأحياء ونحن الأموات

عبالعزيز يوسف لسه بحلم said...

والعدل ووأمن الدولة لا يعتقل ولا يعذب إلا الأحياء سواء كانوا مجاهدين فى مصر ضد الظلم والفساد والقهر والغباء أو مجاهدين فى فلسطين ضد اليهود
ملاحظة
إحنا كمان فى مصر بنحارب يهود من جنسنا ديدنهم محاربة المجاهدين والإسلام ووأد الحرية

امنية said...

شىء مخجل لأبعد الحدود
حسبنا الله ونعم الوكيل

اختيار العنوان موفق جدا

نـارا said...

وكم يؤلمنا ما حدث ..

حسبنا الله ونعم الوكيل ..