Monday, June 30, 2008

الإعتدال


بوست مستوحي من بوست للأخ العسكري عتريس

استوقفني كثير من الأشياء في هذا البوست

شعرت حقا بأهميته , أهمية تنبع من وقوع الكثيرين في هذه الحيرة

كل كلمة فيه جاءت معبرة عن واقع

لم يكن مجرد التعليق علي الموضوع كافيا

فرأيت أن أفرد له موضوعا خاصا هنا

وبعد اذن الأخ الكريم سأقوم باقتباس بعض من كلماته


عندما نتحدث عن الوسطية أو الإعتدال فإننا لا نتحدث عن قالب صلب

يقبع داخله العقل و يستمر علي نفس النمط

وانما الوسطية من وجهة نظري البسيطة جدا

هي منطقة وسط بين طرفين

قد يختلف البعض منا في اقترابه من أي من الطرفين

فالبعض قد يحاول الإحتياط لنفسه فيقترب قليلا من منطقة الإفراط

والبعض قد يقترب من منطقة التفريط بعض الشئ


"وقد يؤدي احيانا إلى قيامي ببعض التصرفات التى يراها البعض غريبه .."


أعتقد أن الأمر هكذا لأن تعريفنا لكلمة الوسطية يختلف من شخص لآخر

باختلاف الشخصيات

فغرابة الأشياء تعتمد علي كيفية رؤيتنا لها

فبعض الناس تختلف رؤيته عن البعض الآخر

فقد تكون تلك الأشياء فقط غريبة من وجهة نظر دون أخري


وبالطبع يكون هذا الإقتراب أو الإبتعاد في الأشياء المشروطة

تلك التي لم يقطع الإسلام بحلها أو حرمتها

ولكن وضع لها شروطا

كـــــ الإختلاط مثلا


الأمر أشبه بحديقة غنَّاء داخلها حفرة من النار

أطراف الحديقة تتجمد من البرد القارس الذي تجمدت معه عقول من يعيشون فيها

فتوقفت عند رأي واحد و استقرت عليه


وقلب الحديقة يغلي من حدة النار لدرجة صهرت العقول فاختلط الخطأ بالصواب

وأصبح أصحاب هذه العقول لا يستطيعون التمييز بين ماهو خطأ وما هو صواب

فتخبطوا و تاهوا


أما المنطقة الوسطي فتنعم بدفء يجعل العقول تعي و تفهم و تميز

و تؤدي الوظيفة التي خلقت من أجلها

ولكن من فيها يتدرجون حسب مدي بعدهم أو قربهم من تلك النار

"نار الفتنة"

فالبعض يبتعد عنها ليقترب من الأطراف لينأي بنفسه و يقيها حر تلك النار

و البعض اقترب لدرجة أنه علي بعد خطوة أو اثنين منها

والبعض يحوم حولها

ومن حام حول الحمم يوشك أن يقع فيها


وبالنظر الي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم و رضي عنهم أجمعين

نجدهم كانوا يتقون تسعة أعشار الحلال خشية الوقوع في الحرام

ذلك هو الورع


ونجد المولي عز وجل يقول : "ولا تتبعوا خطوات الشيطان"

تلك الخطوات التي نخطوها نحو النار

تلك الخطوات التي تجر الأقدام نحو المنطقة القريبة جدا التي تكاد تنصهر فيها العقول

المشكلة في هذه المنطقة

أن من يصلون اليها لم يفقدوا التمييز بين الحرام والحلال

فهم لازالوا يقفون عن ماحرم الله تحريما قاطعا

وانما تختلط عليهم الأمور المشروطة

فتضيع بعض الشروط وهم لازالوا مقتنعين أنهم علي صواب

لأنهم بالطبع لا يفعلون حراما

ولكنهم لا يدركون أنهم علي بعض خطوات من الفتنة


والكيس الفطن من يتق لنفسه لدينه

ويعود ليحاسب نفسه

فما من أحد منا معصوم من الوقوع في الزلل

فالكل يخطئ حتي المتقون


"وسارعوا الي مغفرة و جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحي المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا علي مافعلوا و هم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين"


وهنا يبقي السؤال


"هل لكى اكون في التزامى معتدلا أشدد على نفسي بعض الشيء حتى اذا افرطت انقاد الى الاعتدال وليس التقصير "


لا أعتقد أن المسمي الحقيقي هو التشديد علي النفس

وانما هو مجاهدة النفس

أعتقد أنه بسبب صعوبته تحاول النفس الهروب منه

فنقتعنا بأنه تشديد أو تشدد

أعتقد أنه احتياط

لأن مسألة الإختلاط هذه أكثر ماقد يوقع في الزلل

وأسرع الخطوات نحو الفتنة

وأكثر ماقد يشغل القلب ولو تملك منه لهلك القلب

ولكن ليس معني هذا أن نلجأ الي المنطقة الباردة ولكنها بضع خطوات نحو دفء الوسطية

المنطقة التي يستطيع فيها العقل أن يعمل و يميز

وبالطبع لن يستقرفيها الي الأبد

ولكن بعض المراقبة لله عز وجل و بعض من محاسبة النفس

ستكون كفيلة بإصلاح الأمر

هذا كله بعد الإستعانة بالله


بعض الأمور ليست حراما ولكن حين نترك أنفسنا لها قد تجرنا الي بعض الخطأ

بعض منه عند من يحاول أن يكون ملتزما

وكثير منه عند المفرط


--------------------

أول المعنيين بهذا الحديث هي أنا

لم يكن الرد موجها للأخ الكريم بقدر ماهو موجه الي كل من تشغله هذه الأمور

و يقع في حيرة و قلق

وما أًبرئ نفسي


Wednesday, June 18, 2008

يوم في المسجد


رجل ذو همة


و أنا داخلة المسجد النهاردة بعد العصر كان خارج من الصلاة

رجل عادي جدا

الا أن مايميزه هي ساقه الواحدة

لقيته بينزل درجات السلم واحدة واحدة

الشئ الوحيد اللي بيساعده عصاه

يمكن اللي بيساعده أكتر همته العالية

وعدم استسلامه لعاهته

يمكن كمان حبه لله وللصلاة وللمسجد

لا أعلم

أحسبه علي خير ولا أزكيه علي الله

تقبل الله منه


ورزقنا همته


القرآن عزيز


الكلمة دي كانت دايما خالتو تقولهالي

يمكن كنت فهماها اه

لكن ما جربتهاش

يعني كنت بحفظ والحمد لله ربنا ميسرلي الحفظ

مش صعب ولا حاجة

الي أن صدمت

حبيت اراجع علي اجزاء مارجعتهاش من زمان

من اولي ثانوي

وكانت الصدمة

الحفظ أسهل من المراجعة

مع ان السور سهلة جدا

لقيتني مش حفظاها خااااااالص

ايات كتير واقعة مني

النهاردة بس فهمت معني الكلمة

انه اللي بينسي آية من القران لازم يكون صعب عليه

انه يرجع يحفظها تاني

زي ماخالتو قالتلي

القران عزيز

مش سهل نسيبه ونرجعله تاني

وكأن ربنا بيقولي اتعبي علشان تقدري قيمة اللي نسيتيه

اللهم ذكرني واجبر تقصيري


بنوتة زي العسل


بنوتة من زهرات المسجد

كنت بسمعلها امبارح علشان مشرفتها غايبة

بتسمع بالراحة جدا وبهدوء جدا

عسولة اوي

كل لما تقف تبتسم ابتسامة جميلة

و تقولي : استني هفتكرها والله انا عرفاها

ولما ماتقدرش تفتكر

تبتسم تاني وتقولي : قولي أول كلمة

ولما خلصت

جيت أقرألها الجزء الجديد

قالتلي : أنا بعرف أقرأ

قولتلها : اقراي

بدأت تقرأ وتتهجي شوية شوية

الأول تقرأ الحروف وتغلط في الضبط أو التشكيل

وبعدين ترجع تقرأ تاني بعد ما تظبط هي التشكيل

ماشاء الله عليها زي العسل


النهاردة روحت تاني لنفس المجموعة علشان المشرفة اتاخرت

مالقيتهاش

زعلت جدا

وكل شوية ابص ع الباب علشان الاقيها

ولما جت قولتلها هتسمعي ؟

قالتلي ثواني هراجع

ولما راجعت جت

وسمعت واتكرر نفس الموضوع تاني

بس المرة دي مش قولتلها اقرالك

سبتها هي تقرأ

بس علشان استمتع برؤيتها و هي تقرأ

وبعدين المشرفة جت

ومش هروحلهم بكرة

ايه الغلاسة دي؟

Sunday, June 15, 2008

النمرود .... قمة الاستعباط


النمرود

كلنا يعلم من النمرد

" ألم تر الي الذي حاج ابراهيم في ربه أن اتاه الله الملك . اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا أحيي واميت"

كيف ظن النمرود أو كيف وهم نفسه أنه يحيي ويميت

جاء بمسجونين

فقتل أحدهما وترك الآخر

هكذا أحيا و أمات

فكأنك تشاهد مشهد هزلي لملك "عبيط"-وهذا أقل واجب

أقصد أقل وصف

هل فكر النمرود ولو للحظة وتساءل

من الذي خلق ذلك الرجل الذي قتله ؟

ومن خلق النمرود نفسه؟

أم أنه استيقظ في أحد الأيام فوجد نفسه ملكا؟

و من خلق هؤلاء الناس الذين استعبدهم؟

أم أنه خلقهم ونسيهم؟

علي غرار"خلفهم ونسيهم"

----------ولو تأملنا عصرنا هذا لوجدنا أننا نعيش في

"عصر النماردة"

فكل فرد صور نفسه نمرودا آخروحاكي النمرود في كل شئ

حتي في العبط وقلة العقل -بعيد عنكم

فظن كل من تولي منصبا أنه أصبح يمتلك أقدار الناس و أقواتهم

ولم يسأل نفسه ولم يتأمل للحظة

فيمن خلقه ورزقه و اليه مصيره في النهاية

فبدءا من أعلي سلطة وانتهاءا بأصغر موظف في الدولة

تجد التجبر والنمردة علي خلق الله

فأعلي سلطة تظلم و تسرق و تعتقل و تصادر

مرورا بالحاشية والاتباع

ونزولا الي الموظف الذي يعذب كل صاحب مصلحة

حتي أصبح الشغل في الفاعل أسهل من قضاء مأرب في مصلحة حكومية

وتناسي النمرود الأكبر أو الفرعون الأكبر

أنه لابد له من نهاية

ولكن لابد أولا أن يبهت في الدنيا

" قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر"

لا بد وأن ينزل به الهوان في الدنيا ومن ثم يلقي العذاب الاليم في الاخرة

لابد وأن يثبت له أحدهم أن قدرته ليست مطلقة

وأنه لابد من عمل يستعصي عليه

فهو ان اعتقل وصادر و سجن وضرب وظلم

فلن يوقف كل ذا رأي و همة

ولن يوقف مصلحا ولن يقضي علي دعوة

وسيأتي يوم آخر يبهت فيه الذي ظلم

"والله لا يهدي القوم الظالمين"

ويكفي النمرود هوانا أن قتلته ذبابة

ومات ضربا بالنعال

Wednesday, June 11, 2008

حملة تنظيفات


بم إن الأجازة بدأت أخيرا الحمد لله

ان شاء الله فيه حملة تنظيفات لازم أستهل بيها الأجازة

مين؟

ان شاء الله هكون أنا القائم بالحملة كلها بالإستعانة بالله

امتي؟

سيتم تدشين الحملة المباركة من وقت كتابة البوست

ازاي؟

سيتم استخدام مواد منظفة و مواد كاوية

و فرشة البلاط

وكلوركس و برسيل ألوان

و تي إن تي

فين؟

في تلافيف مخي

ليه؟

دي بقي يطول شرحها

وذلك للتخلص مما قد يؤثر علي قواي العقلية

ده لو كان فاضل فيه قوي عقلية أصلا

بعد فترة عصيبة من الامتحانات مدتها أسبوعين

بس أسبوعين من بتوع أيام زمان

اللي هما اليوم كان فيه 100 ساعة تقريبا

وغير ذلك من الشوائب التي حطت علي دماغي ماعرفش منين


خطوات الحملة

سيتم استخدام مادتي تي إن تي ومية النار

للتخلص من الأفكار الغبية و الغريبة الأطوار

وذلك عن طريق فرد تلافيف المخ والبحث عن مواطن تلك الأفكار

وتفجيرها و التخلص منها للأبد

والتي يقبع معظمها في النصف الأيمن من المخ


أما عن الكلور

فسيستخدم لتنقية الأفكار البيضاء من الشوائب

ليعيد اليها بياضها الناصع

والأفكار الملونة سيتم التعامل معها باستخدام برسيل كلر

حتي تزال عنها الشوائب العالقة

وتعود ألوانها كما كانت

وذلك بعد خمسين غسلة


أما عن ما قد يكون علق في مخي من معلومات فترة الامتحانات

فهناك ما يستحق الضرب بالنار

و هناك مايستحق التثبيت

و سيتم التعامل مع هذا الأمر ان شاء الله

لأن الجماعة الانجليز لو حد سابلهم دماغه

من غير ماياخد باله كويس

يقول عليها يا رحمن يارحيم


ثم يتم شراء 50 متر حبل غسيل

لنشر تلافيف مخي النقية في الهواء الطلق

لتجف و تعود الي سابق عهدها

وجاري البحث عن طبيب يستطيع اعادتها الي مكانها

لأني بصراحة أعرف أشيلها بس

مااعرفش أحطها تاني


من الأفكار التي لا بد تنقيتها


أن أتذكر أن هذه المدونة وقف لله تعالي

وما نذر لله لابد وأن يكون نقيا خالصا

كل مافيه لابد وان يكون مناسبا أن يقع في يد المولي عز وجل


وأن أذكر نفسي دائما بقول الله تعالي

" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون .. كبر مقتا عند الله ؟أن تقولوا مالاتفعلون"

فالأمر جد خطير

أسأل الله ان كنت وقعت فيه أن يغفره لي

و أن يرزقني العمل بما أقول


وهذه دعوة لمراجعة الأهداف و النظر فيما نقول

لعل الله يغفر لنا ذلاتنا

و يعف عنا بعمل أو قول واحد كان منا خالصا لوجهه الكريم


-----------

وأخيرا


جزاكم الله خيرا علي الدعاء

و اثابكم خيرا منه


Friday, June 6, 2008

عودة لأيام الطفولة


انتابني شعور غريب حينما وجدته

فعدت أشعر بنفس شعور الطفلة التي كانت تستمع اليه بشغف

ولا تمل أبدا من سماعه

فهو أول ما سمعت في حياتي

أو علي الأقل أول ما أتذكر أنني سمعته

و أنا في الرابعة من عمري

جلست أسمعه و أردد معه في ظل شعور ليس له وصف

الا أنه شعور طفله

و تذكرت هذه الفترة بكل مافيها

بتفاصيلها الدقيقة فكل كلمة من كلماته لها ذكري خاصة

إنه هو

---------




أسمعه فأتذكرني وأنا طفلة

Sunday, June 1, 2008

لا للتنميط .... لا للقولبة


حينما خلق الله -جل وعلا- الكون لم يخلقنا جمعا نحمل نفس الطابع

فمنذ سكن بنو آدم الأرض و فيهم الخير والشرير

حتي أنه لم يخلقنا علي نوع واحد

وانما كان الإختلاف لتَعْمُر الأرض و يستمر الجنس البشري علي الأرض

" ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثي وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا"

بالإضافة الي أن الله لم يخلق الإناث -مثلا- لهم نفس الشكل

فلكل انسان شكل خاص و طابع خاص و شخصية مختلفة

حتي أكثر التوائم تماثلا توجد بينهم اختلافات ولو حتي كانت مجرد بصمات الأصابع

حتي إن الشر درجات و الخير درجات متفاوتة

" ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة"

و لكن الله -سبحانه وتعالي- جعل لكل نوع منهما صفات مميزة

تتفاوت درجات الأخذ أو التفريط فيها

و لون البشرة متفاوت و لون الشعر و العيون والطول يختلف من شخص لآخر


وحين ارتضي ربنا -جل وعلا- الإسلام لنا دينا

كان من الإسلام ما جاء التحريم فيه قطعيا

ومنه من ترك للإجتهاد كل علي حسب اقتناعه

و أما ماجاء فيه التحريم فسنجده يحدد إطارا للمسلم الحق

ليتحرك داخله في حرية بين كثير من المختلف فيه

اذا فالإسلام جاء ليؤطِّر لا ليقولب

فداخل إطار الإسلام مساحة كبيرة للتحرك و الإجتهاد

ولكن حدود الإطار - التي هي حدود الله - لا يجوز كسرها أو التعدي عليها


إذا فالقطع في مسألة هذا الإطار تتأتي من خلال فهم حدود هذا الإطار

كما أنزل في القرآن والسنة واجتمع عليه الفقهاء

لا ما نراه نحن ونرتضيه لأنفسنا

و إن كان المؤمن لا يرتضي لنفسه الا ما سبق وارتضاه المولي - جل وعلا - له


فنجد أن هذا الإطار يحاول البعض توسيعه نوعا ما

مع أنه غير قابل لذلك

فتعد محاولة توسيعه خرقا لحدود الله

فحينما نتحدث عن الوسطية مثلا

نجد أن معناها الإلتزام بالمتفق عليه و للفرد الحرية فيما اختلف فيه

حسب ما ارتقي الي علمه من أحكام و ما اقتنع به عقله

وألا يجادل بعضنا بعضا في المختلف عليه

ولكن البعض يري حتي هذه الوسطية لا تمت للوسطية بشئ

فمثلا يدعي البعض أنه لا يمكن قولبة الملتزمة في شخص المحجبة

فالوسطية أن تصلي و تصومين و الحجاب حرية شخصية

!!!!!!!!!!

و من قال غير ذلك فهو متخلف رجعي يحرم المرأة حقها

و كأن جل حقوق المرأة في هذه الدنيا انحصرت في تعريها


وجد أن هذا الرأي هو التخلف بعينه

لأ يخترق ضلعا هاما من أضلع الإطار الإسلامي

الذي جاء الأمر فيه صريحا


فالله -سبحانه وتعالي - لم يحدد شكلا معينا للحجاب

ولكنه وضع شروطا لهذا الحجاب

و هنا تكون حرية الحركة

فمادام الحجاب ململ بجميع الشروط فأنت محجبة

وان أخل بشرط منه فهو الطبع ليس حجابا

وهنا تتضح سعةالفهم ورحابة العقل


والعكس لو نظرنا لما يأتي الينا من موضة غريبة الأطوار

ظلت تخل بشروط الحجاب واحد تلو الآخر

حتي أخرجته عن مفهومه و غايته التي فرض من أجلها

وهنا يتجلي ذلك التنميط الغبي للمرأة

فمثلا عندما تسير في الجامعة الآن تجد مايزيد عن 80 % من الطالبات يرتدين

واحدا من ثلاثة ألوان

أصفر - أخضر - موف

أليست هذه هي القولبة بعينها

أليست الموضة المفروضة علينا هي عين التنميط

الذي اتهم به الداعين الي الحجاب كما فرض

فلماذا اذا نرفض إطار الدين ونرتضي قالبا مفروضا ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا؟

!!!!!!!!!!


أما المحزن حقا تسرب هذه القوالب داخل الأخوات أنفسهن

فعندما يكون هناك مؤتمرا أو حفلا ونطلب من الأخوات ارتداء زي موحد

الذي يكون غالبا أبيض وأسود

تجد الأخوات يثرن

حقيقة أكره ارتداء الأبيض والأسود

ولكنها ضرورة

ولكن حينما كانت الموضة الصيف الماضي أبيض و أسود

وجدت نصف الأخوات يرتدين اللونين طواعية


--------------

و غير ذلك الكثير مما نرفض فيه اطار الدين

و نسعي خلف قوالب دخيلة


ومنها قولبة الملتزم في شكل الإرهابي

و فرض نمط معين في الأكل

مثل المطاعم الأمريكية التي غزت بلاد الإسلام

ووضع المثقف في قالب الأفكار المستوردة

وكأنه لا يمكن أن يوجد مثقف مرجعيته اسلامية

فكل من تبني فكر غربي فهو مثقف

وكل من تبني فكرة دينه فهو رجعي متزمت

و كذلك تصوير الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر علي أنه تدخل في شئون الغير

ليطل علينا صاحب الوجه السمح ليقول

" لو كل واحد يخليه في حاله ماكانش يبقي فيه مشاكل"

ونسي أنه هناك أقواما أهلكهم الله لأنهم لم يؤدوا هذه الفريضة


والكثير الكثير من أنماط فرضت علينا رأينا فيها تحررا من إطار الدين

و قيود الرجعية

ونسينا أنها غزو فكري ابتلينا به من الغرب الحانق علي الإسلام

" أيوة نظرية المؤامرة تاني"

وتالت و رابع و عاشر يمكن في يوم نصدق