Friday, November 28, 2008

ساعة الاحتضار

خرج تاركا خلفه بيته ومستقبله وأحلامه ماحقق منها ومالم يحققه بعد,خرج غير عابئا بشي الا بصرخة طفل اقضت مضجعه,صرخة جوع والم وخوف, طفل لم يسمع منذ ولادته الا تلك الكلمات الثلاث التي يرددها كل من حوله وكأن قاموس الحياة من حوله قد عدم كلماته جميعا ولم يبقي الا هذه الكلمات المشؤومة,لازال يترائي له ذلك الطفل الباكي من شدة الجوع , لا زال يسمع صرخته من شدة الألم, صرخة تكاد تخلع قلبه من مكانه,يتعالي صوت الطفل فتتعالي دقات قلبه المكلوم... يري دموع أمه فيتمني لو تصل يداه اليها ليمسح عنها دموع خلفها عجزها عن اسكات صوت ابنها الذي يخنقها كلما تعالي
قرر أن يذهب الي هناك حاملا معه ما يسكت الطفل الصغير,ثم أدرك شيئا آخر,انه ليس الطفل الوحيد ومايحمله لايكفي الا طفل واحد,فخرج ليجد ما ان كان هنالك شخص قد يحمل معه ما يستطيع حمله,فخرج صارخا في الناس ,"أنقذوا طفلا يحتضر","أنقذوا طفلا يحتضر"...فلم يجبه أحد
كان الناس بين أعمي ومتعامي,بين أصم ومدع للصمم, وفي عقولهم ألف مبرر ومبرر لهذا التعامي ,أخذ ينادي فيهم فوجد فيمن حوله قلة قليلة خرجت معه تنادي في الناس,ولما خيم الصمت وأدركوا أن ليس لأصواتهم صدي ذهبوااليه,الي من يدعونه "حاكم بلدتهم"...فلم يجدوه بأحسن حال من أهل بلدته,رجوه أن يرسل اليهم ما يكفيهم فرفض و توسلوا اليه أن يفتح لهم باب البلدة حتي فلم يجب , فعلموا أنه لا فائدة منه,وتوجهوا بأنفسهم حاملين ما استطاعوا جمعه من مساعدات الي تلك البلدة المغضوب عليها ,فاستوقفتهم جحافل سوداء طلبت اليهم العودة من حيث أتوا ولما أصروا علي عدم العودة اقتادوهم الي سجونهم.
وأخذوا يتأملون حالهم!!!!, ماذا جنينا؟
هل جنينا عندماأفزعنا صراخ طفل وعويل أم واستغاثة حاج منع الفريضة ولايدري أيعيش للعام المقبل أم لا؟
ولازالوا في محبسهم يتساءلون
ولازال الطفل يصرخ جوعا والما وخوفا
ولازالت الأم تنعي ابنها في ساعة الاحتضار
ولازالت اصواتهم تلعن الظالم والصامت والاعمي والاصم
ولازال الصامت صامتا ,والأعمي أعمي ,والأصم أصم
ولازال الظالم في غيه
ولازال القلب الأسود صخرة
-----------
بئس الحاكم أنت

Sunday, November 23, 2008

عـــــــــائلتي


عائلتي التي بدأت معها رحلة التدوين ورحلت في منتصف الطريق

أم هل كانت هذه نهاية الطريق؟وأنني وحدي لم أدرك هذا؟

حينما بدأنا كانت الفكرة حاضرة في الأذهان

والرسالة كانت متمكنة من قلوبنا جميعا

لعلنا في منتصف الطرق ننسي أو نتواني أو ننشغل ببعض الأمور لعلها أهم

وكنت كلما نسيت أو تناسيت أجد من يذكرني و يجذبني ثانية الي الطريق

ولكن الكل الآن قد رحل وأنا أقف الآن وحدي

فان توانيت من سيجذبني؟ من سيذكرني؟ من سيشد من أزري؟

عهدتكم كذلك مذكرين بالحق مدافعين عنه

ولكني الآن لا أجدكم

بت وحيدة في هذا العالم الافتراضي

ربما أجد بعض المدونين الذين لايزالون يحملون الرسالة

ولكني افتقد الأصل

العائلة الاصلية التي نشأت من بينها وتعلمت الكثير من أفرادها

تلك التي نبعت من المنتدي ومن غيره


حقا أفتقد تلك المدونات

أفتقد العقلانية في واحدة والربانية في أخري

ووضوح الهدف في الثالثة

وتلك المدونة التي دائما ما تخرج عن المألوف خروج تميز لا شذوذ

وتلك الأخري التي دائما ماتثير الجدل بموضوعاتها وشخصية صاحبتها وابيات شعرها

وتلك المدونة المحظورة التي أصبح حظرها باختيار صاحبتها


مدونات كل منها متميز في شئ

ولكن للأسف اختفي التميز بختفاء اصحابها

هذه مجرد محاولة لاستعادة قوة البداية

ونداااااااااااااء الي كل هذه المدونات واصحابها

خالتو أميمة (وحشتيني جدا جدا اتمني حضرتك ترجعي علي الاقل نقرا كلام حضرتك

مادمنا مش هنشوفك)

أم حبيبة (جاءت في زيارة عاجلة ثم ذهبت

خديجة (وحشتني ابيات الشعر

يمني (عملتي فيها احتليتي المدونة و طلعتي بياعة كلام

بنت مصر (ذهبت بلا عودة

طراقييييييييييعو ( يابنتي نفسي اضحك زي زمان

محظورتي (جبتيلي اكتئاب ارحميني وارجعي

آلاء محيي -ربما هي متواجدة ولكنها ليست آلاء التي اعرفها


ارجعوااااااااا حرااااااااام عليكم

أنا هفضل لوحدي كده كتيييييييييييير؟


وحتي أحفظ لكل ذي فضل فضله

نداء للأخوة الكرام


د.خبيب (عاوزة ارجع اقرا كلام عاقل تاني

صريح أوي (نسيت يعني ايه قوة الهدف

د. نصيف (الامتحانات خلصت والأجازة قربت تخلص

العسكري عتريس (تعلمت كيف اعبر بتلقائية ونسيتها


لو نسيت حد فانا اسفة جدا

لكن بجد مفتقدة ايام البداية

صدقت الاء محيي

"فيه حالة كساد تدويني اليومين دول"


يارب ترجعوا في اقرب وقت

Sunday, November 16, 2008

يالجمال من خلق





في لحظة من أبهي و أصفي اللحظات التي قد تمر علي بشر وفي وقت من أجمل الأوقات التي خلقها الله عز وجل كانت تلك اللقطات الهادئة التي التقطتها بكاميرا هاتفي المحمول من نافذة السيارة
يالله ... يالجمال خلقك ويالروعة تصويرك ... فان كان هذا جمال الخلق ؟

فكيف جمال الخالق!!!؟
يالجمال هذه الألوان و يالجمال تركيبها!!!!!!!!؟

كانت تلك هي الكلمات التي جالت بخاطري حين رأيت هذا الجمال الالهي الرائع

وتذكرت ... لماذا يعتبر البعض وقت الغروب وقتا محزنا؟

ولم أتخيل أن الله -جل وعلا- قد يخلق وقتا محزنا أبدا

فأنا أؤمن تمام الإيمان أن الله عز وجل لم يخلق لنا الا السعادة

سعادة بمفهوم رباني لا بمفهوم بشري ضيق

ثم فكرت في أن من يخلق هذا الجمال ويسخره لنراه لا بد وأنه قد خلق لنا الاأجمل من ذلك

خلق لنا الحياة

وجعل جمالها يفوق جمال كل الخلق

فحينما تأملت حياتي وجدت أن ماحدث في تلك السنوات الخمس الأخيرة فيها

كان بمثابة حياة أخري

فتقلباتها سريعة ... ربما كانت التقلبات الأولي - في وجهة نظري المحدودة - هي تغير للأسوأ

وكانت تحديدا في أول سنة من هذه السنوات

فقد اختبرت في هذه السنة مالم اختبره في ياتي وتعرضت لما لم اتعرض له من قل أبدا

فشل - عدم الشعور بالمسئولية - اختلاط بأناس لم أعرفهم

وكانت هذه الأخيرة هي الأقسي

فأنا في حياتي لم أعتد أن أتحدث الي من لم أعرفهم -فلست اجتماعية بطبعي

وجدت نفسي مجبرة أن أعيش معهم -شئت أم أبيت

ربما لم تكن علاقتي بهم وطيدة الي حد بعيد ولكني اكتشفت بعد ذلك أنها ربما كانت مرحلة تؤهلني لشئ ما

ثم تأملت الأربع سنوات التالية لهذه السنة وكيف أصبح الحال غير الحال
فقد تبدلت كل تلك الأشياء السيئة

كانت التغيرات خلال هذه السنوات كثيرة ومتتالية

وربما فشلت في مجاراتها بعض الأحيان ,

سبحان الله ....... ربما تستيقظ في أحد الأيام فتجد شيئا ما يحدث ليغير مجري حياتك

وكله تقدير العلي العليم

ليس لك من الأمر من شئ الا أن لك الها يقدر لك الخير دائما

يعلم ما ينفعك ومايضرك

فيقدر لك ما قد تكره ولكنك تدرك يوما ما أنه كان الصواب بل عين الصواب

كل ماعليك أن توقن بعظمة الخالق وبجماله

لتشعر بذلك الاحساس الذي قد يمن عليك به ويحرمه مئات غيرك

انه: الرضا

سر سعادة الدنيا والآخرة



كان هذا ماجال بخاطري وأنا عائدة من الجامعة

ورأيت ذلك المشهد الذي تعجز كلماتي عن وصفه

"ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"

أما عما أوجد هذا الخلط بين ذلك المشهد وتلك السنوات الأخيرة؟

انه الله خالقي وخالقه

-----------

غدا-الاثنين- احد تلك الأشياء التي ستشكل علامة فارقة في حياتي

فقد كنت دائما أبحث عنه وأخيرا وجدته

دعواتكم

Tuesday, November 11, 2008

الرجل الغامض بسلامته



*** أبو نظارة ***


تلك الشخصية (الحشرية) التي أعرفها جيدا غير اني لا اعرف له اسما غير هذا الاسم

ذلك الذي يتتبعك كظلك أينما وجدث وحيثما قررت أن تذهب

يقحم نفسه في اي شئ وكل شئ , واذا غفلت لحظة عن بعض أشيائك فانك تعود لتجدها مختفية

لا يجرؤ أن يأخذها أمامك الا في مناسبات خاصة جدا

واذا وقفت في مكان ما تجده يطوف حولك بطريقة مستفزة ليذكرك بالثعلب الذي ينشد له الأطفال " الثعلب فات فات" !!!؟

ربما تفتح حقيبتك فتجده داخلها يعبث بحاجياتك ويفتش بها

أو تفتح صنبور المياه فتجد أول ماتجد نظارتيه المستفزتان

واذا دخلت الجامعة وبخاصة كلية الآداب حاملا شيئا ما

تجده يقفز بعينيه من خلف نظارتيه ويتمني لو يقذف بنفسه داخل ما تحمل

ربما يعتقد أن تلك الأفعال (الخايبة) ستجدي نفعا أو تخيف أحدا ما

أو ربما تثنيه عما يفعل

ربما ..... فقط في بعض العقول المريضة


يا صاحب النظارتين ...... أنت وآلاف مثلك لا تشكلون أي فرق في حياتنا

ولستم شيئا ولستم علي شئ

ففارقنا أو اشغل نفسك بغيرنا أو بنفسك

Sunday, November 9, 2008

أحلف إني أعيش لفكرة

مش عارفة ليه مسيطرة عليا الجملة ديه من فترة
فحبيت اعملها اسم المدونة
يمكن كل لما اقراها انسي الاحباط اللي كنت فيه
المهم اهلا بيكم في المدونة
مهما كان اسمها

Friday, November 7, 2008

زحمة يا مصر زحمة


الزحمة ...... ثقافة أم سوء تخطيط


الزحمة اصبحت عادة يومية . كل مكان فيه زحمة

من أول ما تخرج من البيت الصبح تلاقي الفرن اللي في اول الشارع والطوابير

مرورا بالمواصلات الصبح خاصة لو في بلد زينا في الطريق ومافيش موقف

ويبقي الخيار المتاح يا اما تتبهدل وتروح واقف في ميني باص عبارة عن علبة سردين

يا اما ميكروباص 4 في الكرسي وبرضو زي علبة السردين

يا اما بقي لو حد كرامته بتوجعه شويتين من الحاجات دي

يا يصحي زي الشطور الامور كده الساعة 5 وينزل من البيت 6:30علشان يلاقي مواصلات تصلح للاستخدام الادمي

وبكده يوصل الكلية 7:30 ويقعد بقي بكرامة كده يستني المحاضرة ساعة او اتنين

ويبقي يخلي كرامته تنفعه

يا اما ينزل زي الباشا الساعة 9:30 وتفوت عليه أول محاضرة

وفي الحالة دي كمان يبقي يخلي كرامته تنفعه


كمان الزحمة علي بوابة الجامعة ناس كتييييييييير جدا داخلة في نفس ذات الوقت

وياريتنا بندخل باحترام

لا .. لازم الدفع يشتغل .. ومن غير ما تحس تلاقي نفسك جوه الجامعة من غير ما تكلف نفسك وتمشي علي رجليك

اول مشهد تقع عينك عليه بني أدمين كتير اوي واقفين منتظرين المحاضرات

في انتظار ان بأتي الوقت المنشود الذي تفتح فيه بوابة المبني

وعينك ما تشوفه الا النور

الناس بتدخل بهمجية فظييييييييييييعة

وكأن الدنيا هتطير

تحس انك بتنكمش من كتر دفع الناس ليك .. وحذار تحاول تقف في طريقهم

مش هيدوك اي فرصة للوقوف .. وفجأة تلاقي نفسك جوة المبني من حيث لاتدري ولا تحتسب


المشهد أمام القاعات مهيييييييييب

خلق كتييييير اوي كلهم واقفين بس العامل اللي معاه المفتاح يظهر

واول لما ييجي تلاقيهم واقفين وراه أمم لدرجة انه مش باين منهم

اول لما يفتح الباب تبص تلاقي الراجل الغلبان بقي جوة القاعة ومش عارف يخرج يا عيني

ويبدأ التدافع علي الاماكن في الصفوف الأولي

واحيانا بتوصل لعلو الصوت و التشابك بالايدي والكتب والكراسات

وطبعا مع تلك الاعداد الغفيرة مش كل الناس بتتمكن من الجلوس فلابد من صفي التشريفة عن اليمين والشمال

وأحيانا الناس بتتعب وتقعد علي الارض


_فاصل مع المحاضرة_


لحظة الخروج .. لحظة في منتهي الصعوبة

المشهد اللي فات كان فيه دفعة واحدة بس داخلة

اما المشهد ده ... دفعة خارجة ودفعة داخلة من نفس ذات الباب

والدفعة الشاطرة أوي اللي تقدر تتغلب علي التانية

ولكم أن تتخيلوا هذا الصراع العنيف


في نهاية اليوم لو هتبدأ ترجع بيتكم من 1:30 لـ 4:00 أنصحك ما تروحش

قبل كده او بعد كده ممكن جدا تقرر انك تروح

ولو قبل كده ممكن تضطر تسيب محاضرة او اتنين

ولو بعد كده شوف بقي مكان اقعد فيه اعمل اي حاجة

وبرضو خلي كرامتك تنفعك


أما لو انت بتحب المجازفة فممكن جدا ترجع في الوقت ده وانت ونصيبك

طبعا في الوقت ده الانتظار خارج الموقف

أي ميكروباص ييجي تلاقي الناس بتجري عليه أمم

ولو حظك انه وقف امامك يبقي هتلاقي نفسك تلقائيا اترميت جوة من غير ما تحس

أما عن الوضع جوة فحدث ولا حرج

ممكن ناس تتخانق ع الاماكن وممكن تلاقي 4 بس اللي جوة بس حاجزين المكان لـ 150 بني أدم

ناس بكرامتها تنزل وناس تانية تتخانق وتقعد غصبا وعدوانا

ويبقوا يخلوا كرامتهم تنفعهم


ده الحال كل يوم

زحمة من اول ما تخرج من البيت لحد ما ترجع


لكن السؤال


هل فعلا الزحمة والتدافع والصوت العالي اصبحت ثقافتنا

وانه حتي مع التخطيط هتفضل الهمجية هي هي

ولا سوء التخطيط او انعدامه هو اللي ولد الصورة دي؟