Friday, October 2, 2009

عرس الحرية


هنية مع ابن الاسيرة المحررة : فاطمة الزق


انجاز المقاومة اليوم وعودة الأسيرات الـ 20 إلي أهلهم وذويهم هو رسالة للعالم أجمع . يحمل في طياته رسالة لكل منا ولكل
 شخص علي وجه الأرض. 


الرسالة الأولي إلي المقاومة نفسها , رسالة تحمل بين طياتها أوسمة الشكر ونياشين الفخر والإعتزاز , رسالة تشد علي أيديهم ليمضوا قدما في الطريق الذي اختاروه وطووا بالفعل خطوات واسعة فيه . رسالة تربط علي قلوبهم , تقول لهم أن الله معكم وناصركم ولن يضيعكم مهما فعل المبطلون. كان اليوم يوم عز وفخر لحماس والجهاد والمجموعة الآسرة للجندي الصهيوني. يوم فرحة وانتصار ربما كان جزئى لكنه يظل انتصارا وخطوة في طريق تحرير الأسري و عودة اللاجئين ودولة فلسطينية عاصمتها القدس وهي مطالب أكدت عليها حركة المقاومة اليوم في مؤتمرها الحاشد في غزة . لم تلههم نشوة الانتصار وفرحة الانجاز عن ثوابت القضية, بل كان لهم انجازا يدفعهم نحو العمل والمضي قدما , لا انجاز يركنون إليه.


الرسالة الثانية , رسالة إلي الشعب الفلسطيني أن لا سبيل إلي خروج إلا بالمقاومة , أن من قد يؤمن أن المفاوضات قد ترجع شبرا من أرض أو أسيرا واحدا فهو واهم واهم واهم. رسالة أخري في تنوع انتماءات الأسيرات المحررات اليوم , أن حماس لاتفرق بين الأسري , فتحرير أسيرة من فتح هو انجاز تفرح به كتحرير أسيرة من حماس أو أخري من الجهاد. المقاومة تعمل من أجل كامل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات و أراضي الـ 48 , لا فرق بين فلسطيني وآخر ولا فضل لأحد علي أحد. فيقاء أسير واحد في سجون الاحتلال يؤلم كامل الشعب بغض النظر عن انتمائه.


أما الثالثة فهي صفعة علي وجه كل مفاوض وخائن وعميل . تسأله سؤالا واحدا ولاتنتظر من ردا .. ماذا حققت للأسري بمفاوضاتك؟؟ ماذا حققت لوطنك بكثير تنازلاتك؟؟ .. اليوم محمود عباس زعيم عصابة المفرطين يقول " تحرير الأسيرات مكسب لنا ولهم ولأهلهم" .. بكل تبجح يقول "لنا" ... أنتم من؟ أنتم من قاتلتم؟ أنتم من أسرتم الجندي؟ أنتم من استشهد اثنان منكم في عملية أسره؟ أنتم من صمدتم في الميدان وأذقتم العدو الويلات؟ أم أنتم عباس وفياض ودحلان وعبد ربه ومن شابهكم؟ أم أنتم الفريق الخائن البائع المتنازل المفرط؟ أم أنتم من قبلتم أيدي وأرجل الإحتلال؟ ليتها كانت صفعة توقظكم اليوم من غفلتكم وتوقف تآمركم مع من لن ينفعكم .. ولكننا نراكم تنسبون الفضل لأنفسكم .. وهو لله أولا وللمقاومة من بعد, ثم لصمود الشعب المحاصر المحارب في كل ركن من أركان فلسطين , وما من فضل لأحد بعدهم. 
اليوم يهددون إحدي الحرائر من الأسيرات وهي تنتمي لحماس باعتقال ذويها إن لم تصافح عباس. واليوم أيضا منعوا كتلة حماس في المجلس التشريعي من استقبال الأسيرات . وكأن لا صفعة ستوقظهم . ربما توقظهم صفعة الموت أو صفعة من حلفائهم كسابقيهم.


وعن الرابعة فهي رسالة شديدة اللهجة إلي المحتل , أنه إذا كان الحق لا يتنزع منك إلا بالقوة فنحن أهلها , وإذا كان أهل المفاوضات يعدونكم بأن يركع الشعب , فإننا أهل الجهاد والمقاومة. وكما اضطررناكم أن تحرروا الأسيرات اليوم , سنضطركم إلي الجلاء عن أرض فلسطين , فهذا اليوم قد أثبت للجميع ألا صوت يعلو علي صوت البندقية ولا حل الا الجهاد , ولا كلمة فوق كلمة الله  وصيحات المجاهدين. وسيأتي دور باقي الأسري ومن بعدهم القدس ومن ثم اللاجئين  . ستخرجون ناكسي رؤوسكم و يظل شعبنا عالي الهامة
وتضمن شريط الفيديو الذي أرسلته المجموعة الآسرة الي الاحتلال رسالتين كما يقول محللون صهاينة
الأولي: أن حديثه عن موقف حدث له في الجولان يدل علي أن حماس قد تكون قامت باستجوابه وحصلت منه علي معلومات خطيرة
والثانية : أنه كان يقرأ صحيفة فلسطين بتاريخ 14-9-2009 .. وفي مثل هذا اليوم قام صلاح الدين الأيوبي بتحرير المسجد الأقصي , وهي رسالة أخري خطيرة من حماس.ـ
وعن لون الخلفية الذي هو أحد درجات اللون الأخضر يقول الخبراء أن أجهزة المسح لا تستطيع تجميع بصمته لأن طوله الموجي أقل من 400 نانومتر  ,في حين أن هذه الأجهزة تستطيع فقط تجميع بصمة الالوان الاساسية التي يزيد طولها الموجي عن 400 نانومتر.
لتكتمل الرسالة إلي ذلك العدو بأننا نعطيك ما نريد ونفاوض من موقف قوة , كما قال أبو عبيدة من قبل أن المقاومة لن تعطي الإحتلال معلومة واحدة عن الجندي الأسير بلا مقابل


أما الأخيرة فمي لكل مسلم في العالم , وبخاصة للعرب وحكامهم . لقد ضحت مصر وانتصرت من قبل ولم يضيعها إلا اللجوء للمفاوضات الهزيلة. وأصبحت سيناء اليوم مرتعا لليهود يدخلونها حتي بلا تأشيرة . وسيكون هذا حال كل مفاوض . رسالة تدعو كل مسلم أن يقف خلف المقاومة يزود عنها وعن قياداتها في كل مكان . رسالة تهديهم سبيل النصر والرفعة. لقد فهمت كارن أرمسترونج طبيعة هذه الأمة فقالت أنه " إذا كانت مؤسسات الدولة لا تتماشي والنهج القرآني , أو إن أصبح حكامهم طغاة  أصبح مستبدين , وإن أصبحت أمتهم مهددة من قبل الأعداء, فإن كل مسلم يشعر بأن إيمانه بالغاية الكبري لوجوده وقيمته قد أصبح مهددا. وهنا فلابد من بذل كل جهد للعودة بالتاريخ الاسلامي الي مساره الصحيح , وإلا أصبحت حياة المسلم بلا معني" .. عجبا !!!!ـ كيف تفهمها من لا تدين بالاسلام وأهله غافلون عن هذه الحقيقة ؟؟ وهاهي المقاومة تؤدي دورها وتتوالي انجازاتها .. فأين نحن من هذه الإنجازات المشرفة؟؟


ربما كان التظاهر إحدي وسائل النصرة ولكنه ليس كل شئ.. وكما قال الشيخ حازم أبو إسماعيل من قبل .. إذا كنا سنتظاهر و نهتف لساعة أو ساعتين ونعود ننام ملء أجفاننا ونأكل ملء بطوننا وكأننا أدينا كل ما علينا  .. وإذا كنا سنرسل لهم الأموال ونشعر بأننا قد بذلنا وسعنا .. وإذا كنا سندعوا ونقيم الليل ونأمل أن ينتصروا به فقط .. فالأفضل ألا نتظاهر ولا ندعوا ولا نرسل الأموال .. لأنها تشعرنا بأن واجبنا يقف عند هذا الحد .. وهو ليس كذلك .. وان لم نفعل هذه الأشياء يظل إحساسنا بالتقصير في حقهم لنا مؤرقا .. فعدم فعلها أفضل
ليس معني هذا أن نتكاسل .. بل نفعل كل هذا وفوقه المقاطعة ونشر القضية .. ولكن  !! لتبقي القضية حية في قلوبنا .. تعيننا علي إصلاح أنفسنا لعلنا يوما ننال شرف الجهاد علي هذه الأرض .. لا أن نفور فورة ساعة .. ثم ننام عن القضية لتحدث كارثة أخري نهيج لها ثم تخمد ثورتنا في انتظار مصيبة جديدة
اليهود يعيثون فسادا في الأقصي وفلسطين منذ 60 عاما .. ليس هذا بجديد .. هم فقط يستفزوننا ببعض الأفعال كل فترة ليشغلونا عن نهضة الأمة بكاملها .. ويلهونا عما يخططون له من وراء ذلك .. 
ولكن اذا كانت قضيتنا - قضية الأمة بأكملها ونهضتها - حية في النفوس والقلوب فهذا لن يوقف اعتداءات الصهاينة علي الأقصي فقط .. ولكنه سيعيد الأقصي نفسه بإذن الله. .. كلنا علي ثغرة من الثغور .. فلنسأل الله السداد ونؤدي ماعلينا كل في مكانه حتي اذا كان يوم انتصار كهذا لا نقف فقط موقف المتفرج .. بل سنفرح فرحة المجاهد .. 
تخيلوا شعور كل مجاهد شارك في عملية الأسر التي جلبت هذا الخير وستجلب غيره باذن الله !! ـ
هكذا نريد أن نكون يوم يحكم الإسلام .. وتكون لنا أيدي في النصر
اللهم آمين


لازالت الفرحة ناقصة .. فلازالت لنا أخوات في سجونهم .. ولنا أيضا أخوة هناك .. وفي سجون العراق وفي  أفغانستان والشيشان وتركستان .. إنها قضية أمة !!!!ـ
فلنفرح .. ولنكمل المسيرة


وكل التحية للمجاهدات .. ومحرري المجاهدات بإذن الله 

9 comments:

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً said...

الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

بداية نعتذر عن عدم المتابعة


لقد ضرب لنا اخواننا في حماس اروع مثل للفكر الاسترتيجي الماهر جداً

ولقد ضرب لنا الاسرائلين مثل جيد ايضاً في مدى اهتمامهم بالانسان وحياته
مهما كان مقامه او ترتيبه في بلادهم

وان كان من الاصل ان نكون نحن من نهتم بحياة الانسان لاغيرنا

جتنا نيلة في حظنا الهباب

Aml Ghonaim said...

منذ متى ننتظر هذا العرس؟
ونشتاق للمزيد ....
فك الله أسرهم ...
سلم يمينك غاليتي ....

زهرة(جنى)الاسلام said...

الله يكرمك عن هذة المشاركة الجميلة لاخواننا فى فلسطين ولاكن لابد من وقفة امام العدو الئيم فحماس أثبتتبأنها تواجة العدو بكل ما تملك
وفعلا وراك رجالة صاحيين يا
أقصانا يا حبيب

أخـــ مسلمة ـــت said...

أبو صهيب المصري

لا عليكم
سعدت بزيارتكم

لايزال اخواننا يضربون لنا أروع الأمثلة في كل شئ
ونعم
الحكمة ضالة المؤمن
شئ جيد نتعلمه من عدونا
وان كنا الأصل فيه كما تفضلت

ههههههههههههههههه
مش هباب أوي
هو هباب اووووووووووووووووي
ربنا يصلح بينا الحال يااااااااارب

أخـــ مسلمة ـــت said...

اصرار أمل

ننتظره منذ زمن
وبالفعل نشتاق للمزيد
ولكن ألم يأن للمزيد أن يكون علي أيدينا
وأننترك دور المتفرج؟؟

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

أخـــ مسلمة ـــت said...

زهرة الاسلام

أكرمك الله حبيبتي
ان لم تكن حماس رجاله فمن يكون؟؟
عباس مثلا؟

نورتي
:)

كريم مصطفي سيد said...

http://www.aqsa2001.blogspot.com/

مدونون من أجل الاقصي شارك في هذه المدونة

Abd Al-Rahman said...

أختى الفاضلة
عرضك للقضية راقى
ورسائلك أكثر من رائعة
وربما من حسن حظى أنى أقرأها الآن بعد أن ظهرت على الساحة أحداث أخرى تؤيد موقفك أبرزها خيانة عباس - لا بارك الله فيه - وظهور تلك الخيانة بشكل واضح للجميع
أحمل بنفسى كثير من الأمل
وفيض من الرجاء
بأن أكون جزءا فى مشروع العزة
بورك قلمك

أخـــ مسلمة ـــت said...

أخ عبد الرحمن

جزاكم الله خيرا

اللهم انتقم من الظالمين

جزيتم خيرا علي الزيارة الكريمة