كامب ديفيد المشؤومة

بداية لم أجد أنسب من الأسود لأكتب به ولو كان هناك ماهو أشد سوادا من الأسود لكتبت , فلا مجال للألون في ثلاثين عاما سوداء مرت علينا منذ "كامب ديفيد" المشؤومة التي أذلتنا وكانت أولي خطواتنا نحو منحدر مظلم من الذل والانكسار أمام أحقر من طلعت عليهم شمس , وليتها لم تطلع.

للأسف درست المعاهدة ـ عفوا .. أقصد الكارثة ـ وقرأتها وليتني لم أفعل , بل وترجمتها وليتني أعدمتها , كنت أكتب كل حرف فيها وأنا أشعر بالذل والعار والانكسار , وأتساءل .. أنبيع انتصارنا هكذا؟ بجرة قلم , وخطاب تافه منافق داخل الكنيست؟ أهكذا تسلم سيناء لليهود؟ يدخلونها دون تأشيرة؟ وجنودنا لا يستطيعون أن يطأوها؟ وأكبادنا في غزة فلسطين تتمزق؟

لا أعلم كيف يذهب شخص منتصر ـ أيا كان ـ الي عدوه ليبدأ حديثه أول ما يبدؤه بالسلام؟ هكذا قالها "السلام علينا جميعا .. علي أرض العروبة, وفي اسرائيل" .. وكأن هذه الأرض التي أقيمت عليها دولة الارهاب ليست عربية .. والأدهي أن ينتظر منا أن نصفق ونهلل وكأنه حمامة سلام.

ـ

وبعد هذه الأعوام الثلاثين؟

ـ طوابير المواطنين في تزايد مستمر أمام المخابز تنتظر أقل حقوقها في الحياة

ـ ملايين العاطلين عن العمل وآلاف الخريجين كل عام لا يعلمون مصيرهم

ـ قلوبنا تحترق علي أهلنا في غزة ولا نستطيع أن نقدم لهم شيئا لأنها "أرض محتلة والمحتل هو من له الكلمة فيها" ـ هكذا قالها خليفته , ليتنا لم نر هذا الثنائي المتخلف

ـ أحوال اقتصادية وسياسية واجتماعية نحابيها إن أسميناها متدهورة

ـ مواطنين يعذبون وتهتك أعراضهم ـليس في اسرائيلـ ولكن داخل أقسام الشرطة "المصرية" ـ

والقائمة طويلة ولا تنتهي ولا تخفي علي أحد

ـ

تساءل أحدهم .. ماعلاقة كل هذا بكامب ديفيد؟

الجواب بسيط

كان من أبرمها ووقعها وباعنا رخيصا للصهاينة قد ادعي انه فعلها من أجل الاصلاح والتنمية

ـ

والحقيقة بادية للأعمي قبل البصير

ـ

اللهم انتقم ممن وقعها ومن تمسك بها

ـ

آخر نكتة :الحكومة المصرية تلغي احتفالاتها بكامب ديفيد

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ـ

تفتكروا الحكومة ممكن تلغي المعاهدة ؟ أو حتي تعيد فيها النظر؟

بصراحة .. ماافتكرش

كان من الأول