الآن فهمت لماذا فعلها الزيدي , لماذا رشق السفاح بوش بحذائه , نعم لأنني كدت أفعلها اليوم, شعرت بنفس شعوره , ولولا خوفي علي شاشة التليفزيون لفعلتها , ولكنني وجدت أن أبي هو الوحيد المتضرر من هذا لأن الأمر لن يقف وقتها عن حد شراء تليفزيون جديد.
انتابني نفس الشعور حينما رأيته اليوم واقفا كالخشب المسندة ( كالمنافقين) الذي هو زعيمهم , لم يكن قادرا حتي علي الوقوف , وقف يغمغم ببعض كلمات لم يكن حتي هو كاتبها , وقف يدين المقاومة بكلمات غير مباشرة , كان حديثه يتلوي كالثعبان ويتلون بألف لون كالحرباء , يقول بأنه لو فتح المعبر في غياب السلطة الوطنية ( عصابة عباس) سيكون موقفه معززا للانقسام الداخلي , أو بعبارة أخري سيكون موقفه اعترافا بشرعية حماس.
ثم تمادي في غيه قائلا بأن مصر (المبتلاة به وبعصابته) تستقبل عاما جديدا بمجتمع متماسك , بعمالها وفلاحيها وطبقتها المتوسطة و رجال أعمالها (بالطبع لم يكون ليقول : بفقرائها ومعدوميها- فمصر ليس بها فقير واحد).؟
أي مجتمع هذا الذي يتحدث عنه؟ وأي تماسك؟وأي عام جديد ؟ وأي مستقبل؟ لقد نسي أن يخبرنا أي كارثة تنتظرنا لنستقبل بها هذا العام كما الأعوام السابقة؟ بالطبع لابد من كارثة تخص مصر - مصر وحدها - شئ آخر غير غزة - فما شأن مصر بغزة؟ لابد من شئ يهم المصريين ليغم المصريين.
كان الزيدي أكثر مني شجاعة ولو كان أمامي فوالله لكنت فعلتها , ولكني سأخالف فعل الزيدي هذه المرة بأن أصوبها تماما صوب وجهه المجعد المهترئ , وبم أنه لم يبقي في العمر كما مضي فأحسب بأن حذاءً واحدا في وجهه كفيل باراحة 1.5 مليار مسلم علي وجه البسيطة من هذه الخِلقة التي تدنس حتي الأحذية
أقولها مرارا وتكرارا : "الحمد لله الذي جعل أسافل الأمة يعادون حماس والمقاومة فليسوا أهلا لمساندتها , هنيئا لك يا حماس معاداة هؤلاء وهنيئا للإخوان والشرفاء معتقلاتهم,وهنيئا لكل شريف شرف معاداتهم, وهنيئا لكل عميل عمالته, وهنيئا لهم عذاب الله ومحاججة الأبرياء يوم القيامة"؟