Thursday, October 9, 2008

millions of cheers for Islam



المكان :قاعة محاضرات بكلية الآداب

الزمان: الساعة الواحدة والنصف مساء

الفرقة: الرابعة

القسم:قسم اللغة الانجليزية

الأستاذ : د.رضا من أكثر أساتذة القسم احتراما وعدلا ومن أعلاهم أخلاقا و من أكثر الأساتذة قربا من الطلاب

أحسبه ذو ضمير حي -ولا ازكيه علي الله

المادة :حضارة

مادة تدرس حياة الشعب الانجليزي علي كافة الأصعدة ويستثني من ذلك الأدب لدراسته منفردا في مواد أخري

أي أنها تدرس النواحي الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية والعوامل المؤثرة في الأدب

بدءا من العصور الوسطي وحتي الآن


وبم أنها السنة الرابعة فقد وصلنا الي دراسة العصر الحديث -منتصف القرن التاسع عشر والقرن العشرين-والعوامل المؤثرة في أدب هذا العصر

ومن هذه العوامل بداية ظهور بعض المفاهيم كالديموقراطية والعولمة والاستشراق

بم في ذلك فرويد و غيره


اليوم : الخميس

محاضرة بعنوان : تي اي فورستر

Two Cheers for Democracy

cheer: علامة النصر

والتي تعني عندنا احدي الحسنيين -النصر او الشهادة


وهي مقالة تعرض فكرة الكاتب عن الديموقراطية والاستشراق


داخل القاعة : انقسم الطلاب الي قسمين

قسم يسابق الزمن ليتمكن من كتابة كل مايقوله الأستاذ

وقسم لم ينتبه لشئ مما يقال حتي انه ربما لم يعلم اسم المادة


وحينما تأملت من أي قسم كنت وجدتني ربما كنت من القسم الأول

ولكن الكتابة لم تتوقف عندي عند الاستماع والتدوين

كنت أشعر بكل كلمة تدخل عقلي أولا لتمر بعملية تنقية

بالرغم من انني كنت اكتب كل شئ لكن عقلي كان رافضا لكثير من أفكار هذا الكاتب

فتارة يأخذني التفكير

وتارة أخري أحاول استعادة التركيز حتي لا أفوت شيئا

فهذه المادة تعتمد الي حد كبير علي المحاضرة وليس الكتاب فقط


المهم انتهت المحاضرة ولم يفوتني منها شئ بفضل الله

وما ان خرجت من القاعة حتي بدأت أتساءل


لماذا هذا الربط العجيب بين الحرية واللادين

فهذا الكاتب بدأ مقالته بعبارة :

"I don't believe in belief"

"أنا لا أؤمن بالاعتقاد"

أي أنه لا يؤمن بالدين -أي دين -لأنه يمثل قيودا علي الانسان

ولكنه يؤمن في الوقت ذاته بالعلاقات الشخصية بين البشر

فهي -في رايه -بها الحب والاخلاص

وهل ينتفي عن الدين الحب والاخلاص؟

وهل حرم الدين العلاقات الشخصية -التي يقصد بها الكاتب الصداقة؟


ثم يزعم أن ولاءه لصديقه أولي من ولاءه لوطنه وأنه لو خيِّر بين خيانة صديقه وخيانة وطنه

لاختار خيانة وطنه.


ثم أخذ يتحدث عن مزايا الديموقراطية من أنها لا تفرق بين الناس وتدع مجالا للاختلاف بين البشر

وأن كل الناس بجميع انشطتهم وباختلافها وباجتماع هذه الانشطة يستطيعون انشاء حضارة

فمنهم العالم و منهم "مخترع الاديان"ومنهم الفرد العادي الذي يربي ابناءه تربية حسنة

ومن هنا فان أولي مزاياها

هي الحرية


"مخترع الاديان "

ألم ينفي هذا الكاتب اعتقاده في أي دين , من أين أتي بهذ المخترع

وكيف يعترف به؟ ثم ما الذي يجعله يرضي بدين "مخترع "ويكفر بدين منزل؟


ويكمل حديثه عن مزايا الديموقراطية والتي حددها في اثنتين فقط كانت تلك هي الاولي منهما

أما الثانية فهي

أنها تدع مجالا للنقد في قناتين الصحافة والبرلمان


وهل ينتفي عن الدين الحرية والمجال المتاح للانتقاد؟

ألم تصيب امرأة ويخطئ عمر؟

ألم يرد علي عمر بن الخطاب أحد الناس ويقول لا سمع لك ولا طاعة لان قماش ثوبك اكثر من اثواب المسلمين؟

ثم جال بخاطري اتحاد الطلبة

وكيف هو حرص الاخوان علي المشاركة فيه واشراك الناس فيه

هذا بم ان الاخوان جماعة دينية في املقام الاول


واذا كان هذا الكاتب قادرا علي تحديد مزايا الديموقراطية باثنتين فقط

فأنا استطيع أن أعدد للاسلام الاف المزايا


ما أثار دهشتي أن موضوع البحث في نهاية المحاضرة

هل تتفق مع فورستر في أن للديموقراطية مزيتين فقط وانه لا مجال لثالثة؟


كنت حين سمعت أول كلمتين من السؤال اعتقدت انه سيكون

هل تتفق مع فورستر في أن الديموقراطية لابد وأن تبدأ بالتحرر من الاديان؟


ثم أخذت أفكر كم طالب من 450 فكر في هذا الأمر؟

وكم منهم أخذ الكلام علي علته؟

كم منهم قارن ووازن بين هذه الافكار المبتورة ورحابة أفق الاسلام؟

شباب في مقتبل العمر لازال فكره يتشكل

هل علينا أن نقدم له هذه المناهج ونتركه لها لقمة سائغة؟

أم ان كان علينا دراسة هذه الأمور للمعرفة فعلينا أن نقدم موازنات ومقارنات يمكن أن تحسم صراعا كبيرا

سيدور في أذهان الكثيرين ويمكن أيضا أن تعصم من الانحراف والانقياد لمثل هذه الأفكار الهدامة؟


------

الي أساتذتي الأعزاء


يعلم الله كم أكن لكم من الاحترام والتقدير

ولكني أرجوكم أن تراجعوا هذه الأمور

فعلي مدار أربعة أعوام كنا فريسة للكثير والكثير من الأفكار الهدامة

أعلم أنها طبيعة القسم

ولكن ان كان علينا معرفة هذه الأشياء

فعلينا أيضا أن نعرف ما يبطل ادعاءاتها و يدحضها

جزاكم الباري عنا خيرا

ووفقكم الي مافيه صلاح الأمة وشبابها الذي هو أمانة أودعها الله بين أيديكم


-------

زملائي وزميلاتي


يعلم الله كم أخاف عليكم هذه الأفكار وأدعوه ألا يتاثر أحد بها ولا ينساق خلفها

يكفينا ما نحن فيه من ضلال ومن دعاوي ضجت بها محافلنا

كان سببا في تخلفنا وتأخرنا


" تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ... كتاب الله وسنتي"

أعزائي

ليست كتب فرويد ولا سنن شليجل ولا طرق كارل ماركس ولا أفكار فليمنج


رزقنا الله سعة الأفق وحسن الفهم والقدرة علي التمييز

ورفع بنا ديننا واعز أمتنا

12 comments:

Anonymous said...

مثل هؤلاء يتضح فيهم العفن النفسى و الحقد الجم على الأديان و ذلك لأنهم لم يكلفوا انفسهم بالبحث عن الحقيقة
ومن بحث منهم لم يبحث سوى فى تراث خرب ملفق للأديان
ومن وجد منهم الحقيقة كان حكمه حكم أبى جهل
تكبر فصده كبره عن السبيل
جزاكم الله كل خير
السلام عليكم

Anonymous said...

علمتنا دعوة الإسلام أنه في حالة تأخر أمة من الأمم يخيم علي الكثير من شعبها الارتكاس في حمأة الجهل ,لا سيما الأمية الدينية ومعرفة معالم التقدم ,فهكذا نحن الآن ,ولا يحزننا ذلك بقدر ما يحزننا سدور الدعاة إلي الله أمام عزم أصحاب الأفكار الهدامة الذين يقبعون في كل زمان ينتظرون هزيمة أمة من الأمم ثم ينتفضون من خلف الستار يفتتون عقول شبابها, ولكن الحمد لله فهناك ثلة من جنود الله في كثير من بقاع الأرض يعملون من بعد فهم وإخلاص ,لكنهم قليل ويحتاجون إلي مضاعفة الجهد فالله المستعان علي الإصلاح.
بارك الله في مدونتكم وجعلها من أدوات تقريب النصر ..آمين.

Anonymous said...

كنت مازلت أقرأ فى كتاب للعملاق

محمد قطب


اسمه


مغالطات



لكم تناول هذه القضية تناول رائع فوق الوصف


علنا نفقه ..!!!!.ل

Anonymous said...

سيدتي،

لقد أتيت ما لم يأته طالب في محاضرتك: فكّرت :)

من الطبيعي ألا نقبل شيئا لمجرد أننا سمعناه.

لكن، نُسب لأرسطو أنه قال: "من علامات العقل الناضج قدرته على التمعن في فكرة دون أن يعتنقها"

حتى لو لم تكوني تتفقين مع كاتب مقالة تدرسينها أو تدرس لك فلا يعني هذا أنك لا ينبغي أن تبذلي جهدا في محاولة فهم منطقه؛ فلربما وجدت فيما وصل إليه ما تطورين به نظام أفكارك، أو ربما استطعت البناء على ما وصل إليه لتخرجي بفكرة ثالثة غير التي بدأت بها و غير التي عرضها عليك، أو أن تصلي إلى بطلان فكرته.

لكني أتعجب أن أراك و أنت القادرة على هذا تطلبين أن يكون التعليم تلقينا لا يدع مجالا للتفكير في غير ما يلقيه المدرس؟

أنت مؤمنة استقرت عقيدة ما في قلبك، فما الذي تفيدينه لو كان كل ما ستسمعينه في الجامعة هو تكرار لما تعرفينه من قبل؟ ما الذي سيحفز عقلك و يدفعك إلى التفكير إن كانت الجامعة لا تختلف عن درس الدين؟

إن الأستاذ الماهر لا يدرس فقط ما يؤمن به.

ما لا أفهمه هو كيف تحول مجرى التفكير إلى مقارنة بين الإسلام و الديموقراطية و تعداد مزايا كل منهما!

الديموقراطية لا تدعي أنها حل لكل مشكلات البشر، و لا أنها حقيقة مطلقة لا يأتيها الباطل، و لا أن في باطنها تفسير الهدف من الحياة و الخلق.

الديموقراطية تتبرأ من كونها نتاج العقل البشري القاصر؛ نظام يعرف قصوره و حدوده و وظيفته و يترك المجال مفتوحا لنقده و وتفكيكه و تحسينه و إعادة إنتاجه في كل لحظة؛ كما لا تدعي الكمال و لا الاستكفاء و لا الصلاحية لكل ظرف. نظام يسعى لأن لا يصل المحكومون إلى الاكتفاء بتمني أن يكون حاكمهم أقل ظلما، و نظام لا يوقع المؤمنين في معضلات إيمانية بسبب مشكلات إدارية حياتية!

المجالان، مجال العقيدة و مجال السياسة و إدارة المجتمع، مختلفان لكن ليسا متنافسين.

فالديموقراطية نظام لإدارة الدولة يهدف لأن يكون عقلانيا و رشيدا.

أما العقيدة فنظام روحي لا يعد العقل (المسطرة و القلم) المصدر الوحيد للمعرفة؛ يحتاجه البعض ليرشدهم و ينمي ذواتهم و يجعلهم مفيدين في المجتمع، لكن هذا لا يعني أن أؤلئك الذين لا يحتاجونه، أو لديهم مفهوم أو عقيدة مختلفة لا يمكن أن يكونوا مفيدين و نافعين لأنفسهم و مجتمعاتهم بسعيهم إلى العدل و الحكمة. انظري حولك في العالم، فهو ليس في اللونين الابيض و الأسود.

إذا تطورت البشرية إلى مرحلة ينتهى فيها دور الدولة كما نعرفه فربما تنتفي الحاجة إلى الديموقراطية التي نعرفها اليوم و تنشأ نظم جديدة، لكن طالما وجد إنسان فستكون حاجة إلى الإيمان. حتى اليوم توجد نظم أخرى عديدة لإدارة المجتمعات، و لكل مميزات و عيوب.

مشكلة العقيدة في مجتمعنا هذا في عصرنا هذا أنها تصبح عند كثيرين غاية لا وسيلة، و عقبة، أو لنقل منظارا لا ينظرون للعالم إلا من خلاله.

سلام،

شريف عبدالعزيز يكتب في هذا الموضوع كذلك.

Anonymous said...

أخت مسلمة:

لا أدري متى سيحكم الشباب رأيهم ويبنون معتقداتهم بناءا على النظر والتفكيروالتقرير..لا بناءا على التقليد والوراثة الفكرية..

هكذا هو الشعب..وهذا ما تريده الحكومة حتى لا يرهقها الشباب
فليس من المعقول أن تذهب لتجلس فوق رأس كل شاب مفكر حتى تمنعه عن التفكير والبحث عن الحقيقة

جزاك الله خيرا

دمتِ بود

Anonymous said...

دائما ارى الحل لهذه المشاكل هو الاعلام
فهو وسيلة تاثير غير عاديه
جزاكم الله خيرا على طرح الموضوع
ــــــــــــــــــ
على فكره انتى وحشانى جدا

Anonymous said...

بإذن الله الاسلام قادم على أعناق الشباب......... أبو خيرى

Anonymous said...

بارك الله فيكى

وجعله فى ميزان حسناتك

جميله دعوتك رغم اننا عارفين انها بلا صدا ولن يستجيب لها احد

واكثرهم تعاوناً ممكن يقولك روحى قسم تانى وسيبك من الادب الانجليزى

لكن كلمتك ستبقى حجه لك وحجه عليهم الى يوم الدين

تحياتى

Anonymous said...

أخ مؤمن
صحيح
لكن كانت مشكلتهم في فساد الكنيسة كان الحل انهم يتبراوا من الاديان جميعها
مع ان فيهم ناس جاءت ادلة كثيرة علي اسلامهم كـ "بايرون" مثلا أسلم بعد تأثره بالادب الشرقي

جزانا واياكم
أسعدتنا زيارتكم الكريمة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-------------------
الأخ مديح
اهلا بحضرتك
نورت المدونة

جعلنا الله من جنود الاسلام المخلصين واعاننا علي الاصلاح

اللهم أمين
جزاكم الله خيرا
شرفتنا حضرتك
-------------------
أخ جمعاوي

هو حقا عملاق بلا شك
وكل موضوع يتناوله
يتناوله بعبقرية لا تضاهي

اللهم فقهنا
جزاكم الله خيرا
---------------------------
الأخ ألف

أهلا بحضرتك
اولا جزاكم الله خيرا علي زيارتكم الكريمة
الطبيعي انه كل انسان يفكر في كل مايقال له والا مالفرق بينه وبين كائنات ليس لها عقل
حقيقة انا التحقت بالقسم لحبي الشديد للغة وللتاريخ
و لانني اردت التعمق في مثل هذه الافكار والا تكون فكرتي عنها سطحية

وكان الهدف من هذا التعمق تبيان كمال الاسلام واننا في غني عن مثل هذه الافكار لان عندنا ما يصلح حالنا

أخي الفاضل
انا هنا اتحدث عن الاسلام كنظام وشريعة وليس كعقيدة
وبالتالي فهناك فرصة للموازنة بينه وبين الديمقراطية
التي لا ينفيها الاسلام
الا ان من "اخترعوها" قد تبراوا من الاديان من اجلها
وذلك لقصور ما في الكنيسة وفسادها
وما جعلني اقارن هنا
هو الوصول بالناس الي ان يفهموا ان ديننا شامل يشمل كل ما في الديمقراطية من مميزات
ويزيد علي ذلك تلك العلاقة بين العبد وربه سبحانه وتعالي

أما عن التلقين
فانا ارفضه كل الرفض
ولكن سؤالا كسؤال البحث كان يكفي ليفتح اما عقول الطلاب افاقا واسعة للتفكير
لم اطب ان ندرس العقيدة
ولكن ان نبحث في مدي قرب وبعد الدين عن مثل هذه الافكار
خاصة ونحن ندرس الادب المقارن
وان هناك بالفعل من تاثروا بالادب الشرقي لدرجة انهم اسلموا في النهاية
لانهم وجدوا في الاسلام ضالتهم
واكرر الاسلام كنظام وشريعة
الشئ الذي افتقدوه في العقائد المحرفة لديهم

اخي الكريم سعدت جدا بزيارتكم
اتمني تكرارها
جزاكم الله خيرا علي رايكم
ارجو الا تبخلوا علينا به
وان تسعدونا به دائما

----------------------
شيماء

اهلا بيكي حبيبتي
نورتي يا قمر

هو حلم ليس ببعيد ما دمنا نعمل علي اعادة وظيفة العقل عند كل الشباب

صحيح
فالضرر عليهم بالغ الاثر اذا حاول احدهم التفكير
ولذلك فان السجون لا تفرغ من الاخوان

دمت بحب الرحمن
------------------------

تلميذة سلمان الفارسي

اهلا اهلا اهلا
منوووووووووورة والله
فعلا هو الحل
لانه في الاساس كان سبب المشكلة
جزانا واياكم يا حبيبي

والله وانت كمان
اشوفك بكرة ان شاء الله
-----------------
كلمة حق

ان شاء الله
الله يكرمك تعالي فهم الدكتور اصله مش مقتنع اننا هنغير الكون
--------------------
ممكن


اللهم آمين ..... لكن الدعوة "ممكن" يكون لها صدي
كل شئ ممكن
ولعلها تصل الي احد ويكون لها اثر

مرور كريم
جزاكم الله خيرا
----------------------

جزيتم الفردوس الاعلي اجمعين

Anonymous said...

جزاكى الله خيرا على هذه المدونة الجميلة أرجوا منك زيارة مدونتى وابداء ملاحظاتك لآنى بحق أحتاج أراء الجميع...........أبو خيرى

Anonymous said...

ممارسات الشرطة فى حق الشعب وهل حقا الشرطة فى خدمة الشعب

Anonymous said...

السلام عليكم

اختى اخت مسلمه

هذه اول زياره لى فى مدونتك الرائعه ولكم سعدت بها وان شاء الله لاتكون الزياره الاخيره

جوزيتى خيرا والى الامام