بالطبع لست في حاجة الي التعريف بقدر الأم
أو دورها أو حتي حقها
وكل الحب والتقدير لأمهاتنا
وأسأل الله العلي القدير أن يرزقنا جميعا بر أمهاتنا و رضاهن
لكن حديثي الآن عن أنماط مختلفة من الأمهات
ولكني لا أتحدث عن أمهاتنا
يمكنني القول أنني أتحدث عن
"أمهات آخر زمن"
كثير من الأشياء لحظتها في بعض الأمهات اليوم
و أنماط عجيبة منهن انتشرت
وبالرغم من أن بعض هذه الصفات كان موجودا من قبل
في كثير من الأمهات
الا أنه اليوم وجد بشكل مستفز
ومن هذه الانماط -علي سبيل المثال لا الحصر
:::
أم بلا شخصية
الأمهات من هذا النوع مافيش علس لسانهم غير
" بس لما بابا ييجي"
مهما أخطأ الطفل مالهاش أي رد فعل
مافيش غير الكلمة دي
والخطأ في النوع ده من الأمهات
أولا: أنه الطفل من صغره بيدرك إن أمه بلا شخصية وإنه مهما أخطأ
هي مش هتعاقبه
ففي حال سفر الأب مثلا يبقي الطفل الذي لم يبقي طفلا
بلا رادع
و أفعاله مافيش حد يراقبها
حتي وان راقبت الأم فهو الآن يدرك تماما أنه لا عقاب
ثانيا: إن الأب في الحالة دي بيتحول الي "بعبع" للطفل
يبدأ الطفل يخاف جدا من والده
و يكره الوقت اللي بيدخل فيه البيت
ويتمني لو يبعد عنه
ده غير انه في الوقت اللي الطفل ده هيحتاج صداقة والده
هيكون فيه حاجز كبيييير جدا وجد بينهم
وده طبعا هيؤدي الي استحالة وجود الصداقة بينهم
بعكس لو كانت الأم لها دور حقيقي في مراقبة ابنها
و مكافأته علي الجيد منها
و عقابه أو حتي توبيخه علي السئ
أم سلبية
ودي بقي الأم اللي حتي مش بتهدد بالأب
دي مالهاش أي رد فعل
ممكن ماحدش يصدق انه فيه أم كده
لكن بجد موجودة
لدرجة انه فيه أم بتسيب ولادها يضربوا في بعض
و تنزل من البيت
واللي يغيظ انها بتضحك وتقول ايه
"برجع البيت ألاقي وشهم كله دم و مخربشين بعض لدرجة انهم دايما وشهم متشوه"
حاجة غريب جدا
لكن للأسف موجودة
أو أم تانية جايلها ابنها من برا عامل مصيبة
وأول ماتشوفه تقوله
"يا غلطان"
أم لسلعة
ودي بقي الأم اللي بتربي بنتها كأنها بتربي خروف العيد
بتزرع في بنتها ان مستقبلها كله متوقف علي الزواج
وانها مش هتتزوج لو اتحجبت
دي بقي اللي بتقدم بنتها بايدها للنار
والطريقة معرفة طبعا
أم منقادة
أم مالهاش رأي
والرأي كله لابنها (الولد) والكل لازم يسمع كلام سعادة البيه الأستاذ
وهي قبل الكل
مرة واحدة والدها راح يعزمها علي العشا
قالتله هتسال ابنها
ولما ابنها(قصدي المفعوص) ماوافقش ماقبلتش دعوة والدها
علي فكرة ابنها كان سنه 5 سنين
أم مهملة
الوصف الدقيق لها ليس أنها مهملة
ولكن من الكلام هيوضح ايه الوصف الحقيقي
أذكر ثلاث مواقف لهذا النوع
الأول
في المستشفي وقت حملة تطعيم
دخلت المكان واحدة في منتهي الشياكة
و ضاربة علبة ألوان في وشها عملاه ستين لون
و الربع حجاب بتاعها لفاه لفة محترمة
دخلت بابنها ياخد حقنة التطعيم
أول لما كشفت الولد
أوووووووووووووف
ريحة الولد فظيييييييعة
و شكله بجد يقطع القلب
تقريبا مالمسش المية من يوم ما اتولد
أول لما الممرضة شافت الولد
اتخانقت معاها و سمعتها كلام صعب جدا
واضح طبع من اللي عملاه في نفسها انه عندها وقت وامكانيات
طيب ليه الولد كده؟
الموقف التاني
كنا في يوم خارجين و ركبنا المواصلات
جت واحدة معاها ولدين وبنت
هي ماتفرقش كتير عن الأم في الموقف الأول
وكمان ولادها ما يفرقوش كتير عن الابن الأول
بنتها لبسها فظيييييييييع و شعرها فيه عش دبابير
والولاد حالتهم صعبة
ماحدش كان طايقهم طول الطريق بصراحة
الموقف التالت
في عيادة دكتور أطفال
أمي أخدت بنت أختي وراحت للدكتور
لقت الست اللي قبلها معاها تلات ولاد
الفرق بين كل واحد والتاني تقريبا سنة
والتلاتة تعبانبن جدا
لكن شكلهم لا يحتمل
تقريبا ماعدتش عليهم كلمة نظافة قبل كده
أمي قلقت جدا وحاولت تدخل قبلهم
لكن ماكانش ينفع لانهم حجزوا الأول
دخلت الأم دي و وولادها للدكتور
وأول ما دخلت علا صوت الدكتور وبهدلها
وبعد شوية خلصوا كشف و خرجوا
طلب الدكتور الممرضة
و فتح كل شبابيك العيادة
و شغل المراوح و طهر ايده وسرير الكشف
و فضل متنرفز حوالي نص ساعة
ولكم أن تتخيلوا حالة هؤلاء المساكين
المظلومين في أمهم
بالطبع البساطة و قلة الامكانيات ليست مبررا أبدا
ولا ايه؟
لا أعتقد أن كل أم من هؤلاء لها القدرة علي تريبة جيل مسلم
قوي الشخصية - ايجابي - قوي البنية
أو حتي تربية أمهات صالحات
اذا كانت الأم حقا مدرسة
فليس عليها أن تتأثر بفساد التعليم