Tuesday, September 23, 2008

وقفــــــــــــــــــــــة


كثيرا ما نحتاج لوقفة في حياتنا,فمع تسارع الأحداث والعمل والدراسة و التغيرات المفاجئة التي غالبا ما تطرأ علي عملنا الدعوي بخاصة نحتاج من وقت لآخر أن نتوقف ونخرج من هذه الدوامة لنتأمل أنفسنا

فالإيمان يزيد وينقص "هم درجات عند الله" و طاقة الفرد أحيانا تضعف فيشعر بالفتور

ولكن مع التغيير المستمر والسريع في العمل خاصة داخل الجامعة لا نشعر بنقص الزاد الايماني

بل وأحيانا لا نراقب سلوكنا أو حتي طريقة تعاملنا لأن دائما الواجبات أكثر من الأوقات

ولهذا كان لابد من

وقـفـــــــة


أحيانا لا نستطيع أن نقف هذ الوقفة مع أنفسنا بالرغم من علمنا بجدواها و ضرورتها

فنشعر بالحاجة الي من يجذبنا خارج هذه الدوامة

وهذا ماحدث معي

كانت أمي حفظها الله هي من انتشلتني من هذه الدوامة

فبعد سلسلة من الأحداث السعيدة -بفضل الله - التي مرت علينا كانت قد شغلت بها

وبعد أن انتهت فترة المسجد

كانت أمي قد فرغت من كل شئ الا مني فجعلتني شغلها الشاغل

كثيرا ما كنت اختنق من اهتمامها الزائد ومراقبتها الدائمة لكل افعالي

ولكني بعد ذلك أدركت أن معها كل الحق

فكانت هذ الأجازة بفضل الله مثمرة بحق حيث حققت بعض الاشياء وان كانت بسيطة فانها جوهرية


فكثيرا ماكان يصعب علي احداث التوازن بين الجامعة والبلد

فكان عمل الجامعة يطغي علي عمل البلد بدرجة كبيرة

فمنعتني أمي من الذهاب للجامعة مرتين متتاليتين لأقوم بعملي في البلد

وبالرغم من بكائي الشديد لعلمي بالكم الهائل الذي سأفقد ان لم أذهب

الا أنها لم تسمح لي ابدا الا بعد الانتظام في البلد

فكانت بحق علامة فارقة وقد أعانني الله -جل وعلا-علي احداث هذا التوازن


وبالرغم من أنني ظللت فترة كبيرة غاضبة من أمي بسبب ما فاتني الا أن الثمرة كانت تستدعي الشكر لا الغضب


أمر آخر كنت أشعر بحيرة كبيرة فيه ، لا أعلم ان كنت فيه علي خطا أو صواب

وكنت أفكر فيه كثيرا وهل يستدعي الاصلاح أم لا

أذكر أن في مهرجان الأنشودة السابق استوقفتني احدي الأخوات من كلية التربية

و أخذت تتحدث معي في هذا الأمر فكانت هي من فجرت داخلي الرغبة في ان اسال من حولي وألا أكتفي

برأيي فقط أو مجرد التفكير فيه

فأخذت أسأل أخواتي من نفس الدفعة الا أنهن لم يبدين أي اعتراض علي الأمر

وحين تدبرت الأمر وجدت أنه أيضا حالهن ؟أو علي الأقل حال الكثيرات منهن

فسألت "حبيبتي"التي افتقدها دائما

ولكنها غالبا لا تقطع في أمر من المتشابهات , فكانت تترك الأمر لي لأفكر فيه ولا تبدي في رأيا

ولكنني أحب دائما الجواب صريح مباشر

فإما خطأ و إما صواب

فتعسر الأمر علي أكثر ولكني لم أتحدث مع أمي فيه بالرغم من مشاركتها لي أفكاري دائما

وغالبا ما نفكر بصوت عال معا , خاصة بعد زورج أختي

فلم يتبق غيري وأختيّ الصغيرتين

وفجأة وجدت أمي تتحدث معي في الأمر وكأنها تقرأ أفكاري

ولكنها كانت تتحدث إلي بغضب ولأنني لا أحب هذه الطريقة

فقد تجمع كل مالدي من عند في هذه الأمر وكأنه لم يكن يشغلني ولم أستجب لها

"دماغ عاوزة تكسيرها"

الا أن أمي أخذت الأمر علي محمل الجد و شرعت في تنفيذه بطريقة سلطوية بعض الشئ

أو بطريقة حازمة لأكون منصفة

وتم التغيير الذي كنت أدعو الله أن يوفقني اليه ان كان ما كنت فيه خطأ أو حتي فيه قليل من شبهة

أو لا يتناسب مع مظهري كأخت


والكثير من الأشياء البسيطة التي تم ترتيبها و تنسيقها

فقد كانت التغييرات في العمل خلال الاجازة كثيرة ومتتالية

وأحسست بأنني مشتتة و مرتبكة

ولكني حين تدبرت الأمر وجدتها جميعا لصالحي

فقد تعلمت الكثير الكثير من جراء هذه التغييرات بالرغم من أنها لم تستغرق شهرا واحدا


أمي الحبيبة : جزاكِ الباري عني خير الجزاء

وأعانني علي برك


"يسلملي ميكروسكوبك يا عسل"

3 comments:

Anonymous said...

أكرمك الله بأمك و أثابها أجر المجاهدين العاملين

" وأمي لها مواقف مشابه "

http://hoshoss.blogspot.com/2008/03/blog-post_24.html

أفتحي هذا الرابط
وجزاكم الله خيرا

Anonymous said...

ربنا يكرمك ويثبتك يارب
يارب ييسرلك الخير اينما تذهبى
ـــــــــــــــــ
وحشانى جدا جدا

Anonymous said...

الأخ الحسيني

اللهم آمين
جزاكم الله خيرا
بورك في والدتكم
اللهم أمين
وقد رأيت نموذجا عمليا لذلك
أدامها الله سراجا في طريقكم

جزانا واياكم

-----------
التلميذة النجيبة

اللهم أمين يا حبيبي
ولك بالمثل
والله وانتي كمااااااااان
هااااانت كلها يوم واشوفك ان شاء الله
بس اوعي تنسي الخمسة جنيه
ههههههههههههه
شكلها هتبقي عشرة ربنا يستر