استكمالا لأحداث يوم الإثنين الحادي عشر من يونيو وبعد مقتل مازن عجور احد نشطاء حماس
** جمال أبو الجديان **
قامت قوات من كتائب القسام بمحاصرة منزل أمين سر حركة فتح - جمال أبو الجديان - في الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم
ويقول شاهد عيان أنه حينما علم بحصار منزله اتصل بالسلطة ليرسلوا له قوة لكنهم لم يستجيبوا لطلبه كما اتصل بأعضاء من حماس فأخبروه أنها " مشكلة بسيطة وبتنحل " .. ويفيد بأنه كان ضحية لكل من الحركتين
ويضيف أن مسلحي القسام قد فجروا مدخل البيت بعبوة ناسفة مما دعي أبو الجديان الي الروب الي منزل الشاهد حيث اقتاده ابناؤه الي المستشفي حيث تتبعه المسلحون وحاولوا أخذه وحين قاومهم أطلقوا عليه الرصاص فأردي قتيلا.
** عمرو الرنتيسي **
عمرو الرنتيسي هو أحد نشطاء القسام وفي نفس اليوم الاثنين في الساعة العاشرة والنصف اعترض مسلحون سيارته واقتادوه الي جهة مجهولة , ثم وجد جسمانه وعليه آثار إطلاق نار
وتعقيبا علي ماحدث ذلك اليوم يقول د. راجي الصوراني / مدير املركزا لفلسطيني لحقوق الانسان : تم قتل العديد من القيادات من الاتجاهين , وحدثت بعض أحداث نوعية منها إطلاق نار وقذائف علي مقر مجلس الوزراء وعلي منزل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية, وهناك الشيخ محمد الرفاتي تم اغتياله في قطاع غزة , وهذا كان له وقع غير طبيعي وغير عادي في أوساط حركة حماس وأثار كثير من الغليان والنقمة لديهم
** الوفد الأمني المصري **
قام الوفد الأمني المصري بالاتصال بكلا الجانبين في محاولة لرأب الصدع ووقف التدهور الحاصل . وبالفعل التقي قادة الجانبين للاتفاق علي وقف لاطلاق النار , وقدمت حركة حماس مسودة من ثماني نقاط لم يوافق عليها محمود عباس , ومن ثم أعلنت فتح وقفا لاطالق النار من جانب واحد
وتعليقا علي موقف محمود عباس يقول الصحفي أشرف أبو الهول / مراسل الأهرام في غزة بأن هذا القرار جاء متأخرا جدا وأنه كان علي محمود عباس اتخاذه منذ بداية الأزمة وكان عليه سحب المسلحين الموجودين في منتدي الرئاسة بالقطاع حتي لا تنتهي الأمور الي ما انتهت عليه
ولم تكن حماس لتتحمل تلك الفوضي الأمنية وكان عليها حسم هذا الأمر فورا كما يقول د. راجي الصوراني
وفي يوم الثلاثاء الثاني عشر من يونيو , قامت مجموعات من كتائب القسام بالانتشار في محيطات مقرات الأجهزة الأمنية , وسارع الوفد الأمني المصري بالتصال بقادة حماس لاستيضاح الموقف
وكما أشار القيادي في حماس : أيمن طه فقد أبلغوا الوفد المصري أنهم لم يكونوا يسعون الي السيطرة علي قطاع غزة أو ماشابه بل كانوا فقط يسعون الي تأمين ثلاثة مناطق جوهرية هي : منطقة بكر وأبراج المقوسي والأمن الوقائي , ولم تكن هناك نية للسيطة علي المنتدي أو الجوازات أو أي من الهيئات الرئيسية , كما أبلغوا سعود الفيصل بذلك أيضا . فقط أرادوا تأمين هذه المناطق الثلاث التي كانت بؤرا للفلتان الأمني . كما اتصل السعوديون بعباس وأبلغوه بذلك.
أما أحمد حلس فقد أوضح أن تلك البؤر لم تكن لتتوقف ولم تتوقف بالفعل ., بالطبع هو أدري متي تبدأ ومتي تتوقف.
** الادارة المدنية **
وفي الرابعة من مساء الثلاثاء قامت كتائب القسام بمهاجمة مقر الكتيبة الثانية التابعة للأمن الوطني ,المعروفة بالادارة المدنية مما أدي الي اشتباكات عنيفة دامت لأربع ساعات انتهت بسيطرة القسام علي الموقع.
ويكشف العميد ركن حسين أبو عاذرة / أحد مسئولي الأمن الوطني كذب الأجهزة الأمنية قائلا بأنهم كانوا يبلغون محمود عباس أخبارا كاذبة بشأن نتيجة الاشتباكات , فقد ألغوه أنهم قد صدوا هجوم القسام وأجبروهم علي الفرار واستولوا علي أسلحتهم . حتي أنه تم حرق السيارات وبعض متعلقات المقرات وقالوا لمحمود عباس أنهم قد استعادوها بالقوة . وجاء أمر للقوات الأمنية بدخول شارع النصر وأبراج المقوسي لانقاذ فادي مقداد , فأخذوا من قوات الأمن الوطني وقوات الـ 17 والتنفيذية وكانوا أكثر من 15 دورية وبالرغم من تدمير كل السيارات التي استخدموها في الهجوم الا أنهم أبلغوا عباس أنه قد تم فتح الشارع والسيطرة
وبدأت قادة المقرات الأمنية بالإختفاء من مقراتها , كما بدأ عدد المناوبين من العساكر يقل تدريجيا , حتي انه لم يبق في السرايا 20 عسكري. وفرت القيادات الي منتدي الرئاسة؟
**********************
لاحقا : شهادة أحد أعضاء فرقة الـ17 وسرد لما حدث
معذرة للتأخير
لاحقا : شهادة أحد أعضاء فرقة الـ17 وسرد لما حدث
معذرة للتأخير