وبعد زيارة الوفد الأمني المصري عم الهدوء أرجاء القطاع حتي يوم الخميس 7 يونيو 2007.
وفي ذلك اليوم تجددت الاشتباكات مرة أخري واعتلي المسلحون الأبراج السكنية مرة أخري , واستمرت حتي يوم الأحد العاشر من يونيو وقتل في هذه الاشتباكات أحد مجاهدي حماس. كان تجدد الاشتباكات في مدينة رفح ثم امتد الي مدينة غزة حيث قتل أربعة مواطنين وأصيب أربعة عشر آخرين.
** محمد السويركي**
هو أحد قادة قوة الـ 17 التابعة لحركة فتح وعمره عشرون عاما. كان السويركي في مهمة توزيع الطعام علي قوات الأمن , ويحكي رفيقه فواز الحدو قصة مقتله فيقول انهما كانا في طريقهما الي أحد الأبراج التي تعتليها قوة الـ 17 وأخطأ السويركي في البرج المنشود ودخل برجاً آخر. فاقتادته المجموعة التي التي كانت تعتلي البرج "برج الغفري" الي أعلي البرج هو ورفيقه واحتجزوهما في الطابق الخامس عشر ووضعوا كلا منهما في غرفة مستقلة. هرعت قوات الـ 17 الي البرج المحتجز به السويركي وكان هناك تبادلا لاطلاق النار من الجانبين ( لم يكن الجانب المختطِف محددا بعد ) .. طلب السويركي من محتجزيه الذهاب الي دورة المياة , ثم يقول رفيقه انه سمع صوت صرخته وهو يسقط من الدور الخامس عشر وأتي أحد المحتجِزين وأخبره بأن السويركي قد سقط من أعلي البرج وبأنه هو من ألقي نفسه من أعلاه وخلُّوا سبيل فواز الحدو.
كان هذا ما سرده رفيق السويركي ولم يوضح في حديثه هوية المحتجزين, بالرغم من أن حديثه قد يحوي ضمنا اتهاما لحماس بقتل السويركي.
ولكن الخبر جاء هكذا في فلسطين الآن:ـ
قتل أحد أفراد حرس الرئاسة القوة "17 " التابعة للرئيس عباس من أعلى برج الغفري غرب مدينة غزة والذي كان يعتلي البرج مع مجموعة من القوات التابعة لحرس الرئيس عباس .
وقالت مصادر مطلعة في المكان لفلسطين الآن " أن محمد السويركي "20 عاما" أحد عناصر القوة ( 17 ) لقي مصرعه بعد سقوطه من الطابق الـ ( 18 ) من أعلى برج الغفري غرب مدينة غزة .
وأفاد مراسلنا أن عدد كبير من القوات الموالية للرئيس عباس وما يسمى تنفيذية فتح سارعوا بالانتشار في عدد من الشوارع والمفترقات وأقاموا الحواجز في محاولة لإعادة التوتر وللساحة الفلسطينية من جديد .
ويعتلي عدد كبير من أفراد القوة ( 17 ) والأمن الوطني والأمن الوقائي عدد كبير من الأبراج المسيطرة عليها في المربع الأمني التابع لها ، وتستخدمها أفراد الأجهزة الأمنية بالتمركز عليها خلال الأحداث الأخيرة في عمليات الفوضى التي تقودها وإطلاق النار على عناصر من حركة حماس وكتائب القسام .
واختلفت الروايات حول هوية من كانوا يعتلون هذا البرج في ذلك الوقت , فروايات تقول أن هذه المنطقة وذاك البرج بالذات كانت مطوقة بقوات الأمن , وروايات تقول بأن كتائب القسام هي من كانت تعتلي هذا البرج دون بقية الأبراج التي تحيط به والتي كانت تعتليها قوات حرس الرئاسة.
وأفاد أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بأن مقتل السويركي لم يكن السبب في اشتعال المواجهات بين الجانبين وانما قتح كانت من الأساس مستنفرة وتنصب الحواجز في كل مكان بينما كانت حماس تقول بسحب مرابطيها من الشوارع طبقا لاتفاقية الأمن المصرية.
** محمد الرفاتي**
وفي الساعة الخامسة والنصف من نفس اليوم حاصر مسلحون من حرس الرئاسة منزل الحاج "عادل الرفاتي" .. واقتحموا منزله بحثا عن نجله "محمد الرفاتي" ـ إمام مسجد العباس
دخل المسلحون المنزل بالقوة بعد أن كسروا الباب , فخشي علي أولاده فخرج لهم , حاولوا أن يأخذوه الا انه قاومهم فأطلقوا عليه الرصاص فوقع وارتطمت رأسه بباب الحمام . أما والده فلم يتمالك نفسه وألقي بنفسه علي ابنه , فدفعوا والده وأسقطوه أرضا وأخذوه وغادروا المنزل الي منتدي الرئاسة حيث أعدموه هناك.
** أحمد فؤاد أبو حرب **
فلسطين الآن :ـ
أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن الأسباب الحقيقية وراء تفجير الأزمة في رفح يعود لتعنت فئة في حركة فتح التي رفضت الانصياع لأوامر حركة فتح ولطلب لجان الإصلاح والوساطة للفصائل الفلسطينية ورفضوا الالتزام بما تم التوافق به ومع الوفد الأمني المصري من تفكيك كل المظاهر المسلحة وسحب المسلحين وإنزالهم من الأبراج السكنية .
** القتل علي الهوية **
وكانت قوات الأمن من فتح حينها تقتل علي الهوية السياسية , فكل ملتحٍ هو من حماس , وكل منتقبة تنتمي لحماس
وكان من بين القتلي - باعتراف توفيق أبو خوصة : الناطق باسم حركة فتح - أمين سر شعبة بحركة فتح - أبو قنيص - الذي قتله أفراد من الأمن وبعد مقتله اكتشفوا انتماءه الي حركتهم.
** اجتماع وزراء الوحدة الوطنية **
في يوم الاثنين الحادي عشر من يونيو 2007 كان وفيم كانت الاشتباكات مستمرة , قام وزراء حكومة الوحدة الوطنية بعقد اجتماع وزاري في مجلس الوزراء
يقول الأستاذ : غازي حمد - المتحدث باسم رئيس الوزراء بأنه كان هناك اطلاق نار كثيف وصل الي مجلس الوزراءواضطر بعض الووزراء الي النزول تحت الكراسي , وتم تأجيل الجلسة .
بعدها توجهت القوة التنفيذية الي مجلس الوزراء وحاصرت المنطقة المحاذية له , فقامت مجموعة مسلحة باطلاق النار عليهم وأدي ذلك الي اشتباك بين القوتين أسفر عن مقتل "ياسر بكر" .. وكما بقول أحد أفراد عائلته فقد أعلنت كتائب القسام عن مقتله مما دفع مسحلون من عائلته الي الانتشار في الشوارع و نصب الحواجز و اعتلاء البنايات السكنية
وقاموا بمهاجمة منزل أحد نشطاء حركة حماس - مازن عجور - الذي لم يكون موجودا بالمنزل
** مازن عجور **
قام المسحلون من عائلة بكر بمحاولة استدراجه خارج منزله - كما يقول شقيقه - فاتصلوا به وأخبروه بأنهم قاموا بحرق أحد ممتلكاته , ثم هاتفوه ثانية لتهديده بايذاء والديه اللذان يحتجزونهما , فاضطر الي المجئ حتي لا يؤذوا والديه. وما ان وصل حتي حاصروه في أحد الشوارع الفرعية وأطلقوا عليه الرصاص حتي فارق الحياة وفي جسده ما يقرب من 50 رصاصة.
********************************************************************
** والبقية تأتي
وأرجو المعذرة ان تأخرت قليلا