"لا تحزن إن الله معنا"
كلمة يتردد صداها في أذني, أسمعها وكأن قلبي من يناجيني بها , حتي وان كنا الأقل حظا في هذه الدنيا , يكفينا أن الله معنا
حتي وان كانت لحظات السعادة والفرح نادرة , حتي وان أساء فهمنا أقرب الناس , وأكثر من كنا نعتقد انه يفهمنا أكثر من أنفسنا
فلا بأس مادام الله معنا , مادام يذكرنا به ان يوما نسيناه , مادام يقربنا اليه اذا ابتعدنا , مادام يمن علينا بلذة التضرع اليه اذا سئمنا الحياة , نعم , فالله هو السعادة الحقيقية في هذه الدنيا ,
يكفينا من حطام هذه الدنيا يد ترتفع منا بالدعاء , ويد تمتد من الله بالإجابة
يكفينا منها دمعة بين يديه و سجدة تنقلنا الي حيث يحف الملائكة حول العرش
فجوار الله خير وأرحب
يفهمنا دون أن نتكلم , يعرفنا أكثر من أنفسنا , يهدينا ان ضللتنا أنفسنا
أسأل نفسي كثيرا عن أشياء ربما تنتهي نهاية مأساوية ـ علي الأقل بالنسبة لي ـ ويساء فهمي فيها
وينتابني الحزن والأرق والملل
ولكن حين أنظر اليها بعين الرضا وقلب حسن الظن بالله أجد فيها الخير
ربما كان هناك خطأ ما من البداية يريد الله ان يلفت انتباهي اليه
كل شئ عنده بمقدار , ربما لم يحن الوقت بعد
ربما ليس هذا هو الخير الذي يرضاه الله لي حتي وان ظننت انه كل الخير
هكذا أفكر دائما ,, أحاول ان ابحث فيما وراء مايحدث
ربما كان من حسن تدبير الله ان تتزامن بعض الأحداث فأظن ان احداها قد أفسد الآخر
وربما كان فقط يصلحه
أفكر .. وأفكر .. وأفكر
فيهدأ القلب تارة و يشتعل تارة أخري
ولكن يكفيني أن "معي ربي سيهدين"ـ
يكفيني من كل الدنيا اله رؤوف حليم ودود
يكفيني منها " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا" .....ـ
يكفيني منها " حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" ـ
يكفيني أن أبتعد فيجذبني اليه بـ " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"ـ يرسلها الي صريحة واضحة
***
يكفيني يارب انك الله ** ويكفيني ـ فقط ـ رضاك
